بني بوعياش محمد أحداد وسط مخاوف كبيرة تساور السكان من تكرار سيناريو المواجهات، التي دامت أكثر من أسبوع ببني بوعياش خلال الشهور الماضية، عاد الهدوء إلى بلدة بني بوعياش التي تبعد عن الحسيمة بحوالي ثلاثين كلمترا، بعد مواجهات شهدتها المدينة كانت حصيلتها العشرات من المصابين في صفوف المحتجين وقوات الأمن. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن قوات الأمن التي كانت مرابطة بالمدينة في اليوم الثاني للعيد انسحبت تدريجيا بعد مظاهرة حاشدة حاولت الوصول إلى قبر الناشط الفبرايري، كمال الحساني، الذي قتل خلال السنة الماضية. في السياق نفسه، حذرت فعاليات مدنية من عودة شبح المواجهات إلى بلدة بني بوعياش وزرع الرعب في صفوف سكان المدينة داعين قوات الأمن إلى ضبط النفس والابتعاد عن الاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين. وقالت هذه الفعاليات إن اندلاع أي أعمال عنف بالمدينة من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة «بل وستكون أقوى من سابقاتها» فيما أوضح مصدر مسؤول من عمالة الحسيمة أن»قوات الأمن لن تسمح بالتطاول على مقدسات الدولة ورموزها ولن تتردد في التدخل إذا تم خرق القوانين المتعلقة بالتظاهرات» مؤكدا أن»قوات الأمن هي في خدمة المواطن ولا يمكن لها أن تتدخل بشكل عنيف بدون وجود مبررات». وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه على ما أسمته « إدانتها الشديدة للتدخل القمعي الذي تعرض له الشكل النضالي مساء يوم السبت 27 أكتوبر 2012 ، الذي دعت إليه حركة 20 فبراير بآيت بوعياش ويحمل السلطات العمومية مسؤولية عدم احترام الحق في التظاهر السلمي»، مستنكرة في نفس الوقت العنف المادي والمعنوي، الذي تعرض له عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع امزورن، بدر الدين أحذار، أثناء اعتقاله، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب المتعلقة بحماية النشطاء الحقوقيين أثناء قيامهم بمهامهم». إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة ل»المساء» أن منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان يتجه نحو رفع دعوى قضائية ضد القوات العمومية، بسبب ما وصفه ب»تعنيف عضو ينتمي إلى المنتدى دون وجه حق». وتوعد المنتدى بخوض جميع الأشكال النضالية لتلبية مطالب المحتجين ومنها كشف الحقيقة الكاملة لمقتل كمال الحساني.