قال عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إن جامعته تهيئ الملف القانوني لكي تتجه به للمحاكم أمام ما أسماها «إساءات ندوة الدارالبيضاء التي نظمها عداؤون سابقون ومسوؤولون حاليون في الجامعة». جاء ذلك على هامش حفل تقديم الدعم لفائدة الأندية و الجمعيات الرياضية عن موسم 2011-2012 و ذلك مساء الأربعاء الماضي بمقر الجامعة بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وفضل أحيزون في مستهل إجابته عن تساؤل لرئيس الاتحاد الزموري للخميسات فرع ألعاب القوى الذي حضر ندوة الدارالبيضاء و نقل تساؤلات قال إنه لم يجد لها إجابات خاصة عندما تحدث البطلين الأولمبيين خالد السكاح و ابراهيم بوطيب عن سحب الجامعة لتذكرتين خاصتين بهما و منحهما لصحفيين و حديث نائب رئيس الجامعة عبد النبي ساليكان عن مآل عدة ملايير من السنتيمات، و بأن ما قيل من اتهامات في ندوة الدارالبيضاء يستوجب تدخل القضاء فضل أحيزون عدم الرد باعتبار أن الجامعة لم تكن مدعوة، قبل أن يكيف السؤال و يجعله يخدم مصلحة الاجتماع و الجامعة و يبعد السائل عن غضب بعض مكونات الاجتماع خاصة عندما دخل في مناوشات بقوله أن «البطل الأولمبي شيء مقدس بالنسبة له». وأجاب أحيزون بعد أن أعاد طرح السؤال بقوله «إن البطلين الأولمبيين لم تكن في حوزتهما أية تذكرة ليتم حذفها منهما و هل يعقل أن يتم سحب شيء يتم إعطاؤه ثم إن للإعلام دور كبير لكي تبرز أعمالنا و إنجازات أبطالنا». وبالنسبة لما قاله ساليكان في ندوة الدارالبيضاء قال:» سامح الله السيد ساليكان ثم إنه ليس عندنا نائب للرئيس و قد سبق أن أوضحت له في آخر جمع عام أمور لها علاقة بتقنيات المحاسبة و قد هيئنا ملفا لكي نتجه به إلى المحاكم». ودخل رئيس الجامعة في شد للحبل مع رئيس اتحاد الخميسات حسن الشتوي حول المجهودات التي بذلت لإنقاذ ملعب خاص بألعاب القوى «استولى» عليه فرع كرة القدم و هي نفس المناوشات التي جمعت بين نادي سبورتنغ البيضاوي المهتم برياضة المشي و خالد الركوك مسؤول التنظيم بداعي عدم احتساب تنقيط الملتقى المنظم لهذا الغرض. وشن الشتوي هجوما على الفتح الرباطي بصفة خاصة و الجيش الملكي و نادي أنشئ قبل عامين لم يسمه بدعوى أن الفريق الأول «يخطف» أجود عدائي الاتحاد الزموري للخميسات و يقوم ب»إغرائهم» قبل أن يرد عليه الرئيس بأن ما يقام وفق الضوابط القانونية لا يمكن أن يلام ساعتها طالب الشتوي بأن تكون هناك ضوابط أخلاقية. وطالبت عدة تدخلات بمراجعة سير عمل المراكز الجهوية في ظل تعيين مدير جديد للتكوين في شخص عبد اللطيف عباد من وزارة الشباب و الرياضة خلفا لحسن الإدريسي المستقيل بل إن منها من قلل من قيمة المدربين الجهويين في ظل خصاص بشري مهول. ولم تستسغ مكونات عصب حاضرة حديث رئيس الجامعة عن أن الأخيرة تصرف سنويا للعصب ما مجموعه مليار سنتيم موزعة بين 220 مليون سنتيم لعصبة الرباطسلا زمور زعير، و 150 مليون للدار البيضاء و 80 مليون لمكناس و 75 مليون لمراكش و 72 مليون للشاوية و 66,5 مليون للغرب و 96 مليون لفاس و 25 مليون للشرق و 25 مليون لدكالة و 18,6 لطنجة و 20 مليون لتادلة و 17,7 لتازة و 9 ملايين لكلميم السمارة. وأوضحت مصادر من العصب بأن هذا التوزيع يشمل المنح التي تحصل عليها الأندية (مجموعها 400 مليون و هي التي وزعت في ختام الحفل)، بجانب عائدات المدربين عبر نسبة 10 بالمائة و غيرها من استحقاقات على مر موسم كامل، بينما لا تتعدى منحة العصبة في أحسن الأحوال خمس إلى سبع ملايين سنتيم. ونوه أحيزون بتطور عملية الدعم التي لم تكن موجودة قبل حسب قوله أن يأتي على رأس الجامعة لتنتقل من 30 جمعية إلى 81 جمعية مستفيدة تتقدمها الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية ثم الفتح الرباطي فشباب الحي الحسني ثالثا ثم الوداد الرياضي رابعا فأشبال مراكش خامسا إذ تراوحت المنحة لدى هذا الخماسي ما بين 20 و 16 مليون سنتيم.