طالب عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، من الأندية تجاوز طريقة العمل الحالية التي تكتفي بتهيئ عدائين للمشاركة في الملتقيات الوطنية، وأكد أحيزون خلال ترأسه حفل نهاية الموسم الرياضي، الذي تميز بعملية تسليم المنح للأندية المصنفة، وكذا توزيع التجهيزات الرياضية، إن الأندية يجب أن تفكر في صناعة البطل الذي بإمكانه رفع الراية المغربية في المحافل الدولية، ووعد بتخصيص منحة خاصة لكل نادي يتمكن من خلق بطل عالمي، واعدا برفع المنحة السنوية حتى تتمكن الأندية من الإشتغال في مناخ مناسب. وكانت جامعة ألعاب القوى نظمت يوم الجمعة الماضي حفلا بمقرها بمناسبة اختتام الموسم الرياضي 2010 -2011، حيث تم توزيع المنح المالية على الأندية المصنفة والتي بلغ عددها 50 ناديا إضافة إلى استفاذة كل نادي من أمتعة رياضية لفائدة 50 عداء وعداءة، وقال أحيزون إن الفائز الأول هي ألعاب القوى المغربية، التي ربحت رهان تنظيم البرنامج الوطني بانخراط كلي من الأندية، مشيرا إلى أن الأخيرة تتحمل مسؤولية جسيمة، وأضاف أحيزون أن أكبر رهان ربحته جامعة ألعاب القوى هو القضاء على آفة تزوير أعمار العدائين، حيث لم يتم تسجيل أية حالة هذا الموسم، مؤكدا أن الجامعة تمكنت من تحقيق أهداف البرنامج التعاقدي بعد تدشين كافة المشاريع المبرمجة، والتي أشرف على تدشين بعضها الملك محمد السادس. وذكر أحيزون بالدور الكبير الذي تتحمله الأندية في عملية تكوين العدائين، وقال إن جميع الأندية يجب أن تسهر على عملية التكوين والتي يجب أن تساهم في العصب الجهوية، وأضاف أن الأندية يجب أن تعمل على ضبط حساباتها المالية، معلنا اقتناء الجامعة برنامجا معلوماتيا يشمل جميع آليات التسيير المالي، وقال أحيزون إن الجامعة ستوزع البرنامج على خمسة أندية في البداية، قبل تعميمه على الجميع، مضيفا أن الأندية لن تحتاج إلى التنقل مستقبلا إلى مقر الجامعة، حيث ستصبح العلاقة معهلوماتية بالدرجة الأولى. وشدد أحيزون على ضرورة توفر الأندية على مقرات خاصة بها، كما شدد على أن الترتيب في المسابقات الوطنية ليس وحده المقياس في التصنيف بل لا بد من انخراط جميع الأندية في البحث عن تلك الجواهر النادرة التي يمكن أن تسطع في سماء ألعاب القوى العالمية مطالبا بالإنكباب على صناعة النخب داخل الأندية. من جهته قال خيري بلخير رئيس اللجنة المنظمة، إن الجامعة تمكنت من تحقيق 100 في المائة من البرنامج السنوي، بفضل الدينامية المتميزة التي طبعت عمل الجامعة، مشيرا إلى نجاح سياسة توسيع رقعة الممارسة، وقال بلخير إن الموسم المنتهي عرف إجراء 34 مسابقة في العدو الريفي و43 ملتقى في ألعاب القوى، موضحا أن الجامعة عملت على تشجيع الأندية من خلال تقليص عدد العدائين إلى ثمانية بدل عشرة، والمساهمة في مصاريف التنقل وتخصيص جوائز نقدية للمتوجين إلى جانب دعم الأندية حيث ستحصل على 40 ألأف درهم في حال اقتناء وسيلة نقل، وأضاف بلخير أن الجامعة قررت الرفع من قيمة الجوائز التي تتراوح بين 5 آلاف درهم للأول و1000 درهم للخامس، مع تخصيص نسبة 10 في المائة من الجائزة للمدرب حيث بلغ عدد المدربين الذين حصلوا على منح مالية 75 مدربا، مضيفا أن الجامعة اعتمدت لأول مرة تقنية الأٍنب الذي يحصل بدوره على دعم مالي، وذلك بغية تحسين الأرقام الوطنية. يذكر أن عدد الأندية التي تم تصنيفها بلغ 50 ناديا، حيث احتل فريق الجيش الملكي المرتبة الأولى متبوعا بفريق الفتح الرباطي ثم وداد تيفلت وجاء رابعا النادي المكناسي فيما احتل الكرتبة الخامسة نادي الشباب الحسني. وقد حصلبت الأندية الخمسة الأوائل على مبلغ 20 مليون سنتيم، فيما باقي الأندية حصلت على منح تتراوح بين 18 و16 مليون سنتيم.