للسنة الثالثة على التوالي٬أقامت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى٬اليوم الثلاثاء بالرباط٬ حفلا تم خلاله توزيع منح مالية وشواهد على الأندية والجمعيات المرتبة من 1 إلى 59 وفق التصنيف الذي أعدته الجامعة٬والخاص بسباقات العدو الريفي خلال الموسم الرياضي 2011-2012 ٬ والتي عرفت مشاركة ما يربو عن 27 ألف عداء وعداءة من مختلف الأعمار يمثلون 183 ناديا. وحلت في المراكز الخمسة الأولى على التوالي أندية الجيش الملكي واتحاد الفتح الرباطي والشباب الحسني وأشبال مراكش وآفاق البرنوصي . واعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون٬ في كلمة بالمناسبة ٬ أن الشطر الأول من الموسم الرياضي 2011-2012 كان "ناجحا بامتياز كما تدل على ذلك الأرقام والبيانات" لاسيما من حيث ارتفاع عدد الأندية المشاركة من 157 إلى 183 وعدد العدائين والعداءات من 23 ألف في العام الماضي إلى 27 ألف في العام الحالي٬ وهو الأمر الذي دفع بالجامعة إلى الزيادة في عدد الأندية المصنفة المستفيدة من هذا الدعم من 50 إلى 59 ٬ ما تطلب كذلك الرفع من القيمة الإجمالية لهذا الدعم من 400 إلى 500 مليون سنتيم٬ناهيك عن ارتفاع مستوى التنافسية بين الأندية والجمعيات وهو ما انعكس إيجابا على النتائج المسجلة في مختلف السباقات. وتوقف أحيزون عند البرنامج الطموح وواسع النطاق لتأهيل ألعاب القوى الوطنية والذي يندرج ضمن عقد البرنامج المبرم بين الحكومة والجامعة٬ مبرزا أن بلورة الأهداف المنشودة تستدعي مضاعفة الجهود على المستويات البشرية والتقنية والتجهيزية٬ وتعبئة المزيد من الموارد المالية . وأشار إلى أن من ضمن هذه الأهداف تنظيم ملتقى دولي من الحجم الكبير وتطوير البنيات التحتية ودعم منظومة تكوين الرياضيين والمدربين وتحفيز العدائين والمدربين وتأهيل المسابقات وتوسيع قاعدة الممارسة الشعبية لهذه الرياضية. وإيمانا منها بأهمية دور التجهيزات الأساسية في تطوير ممارسة ألعاب القوى بالمملكة٬ بادرت الجامعة إلى إطلاق ورش كبير في هذا الميدان تمثل على وجه الخصوص في تشييد الأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى بإيفران٬ التي تعد من أكبر الأكاديميات في العالم٬ وبناء خمسة مراكز جهوية للتكوين و21 حلبة مطاطية بمختلف ربوع المملكة ٬ بالإضافة إلى إطلاق برنامج وطني للتنقيب عن المواهب الواعدة التي ستشكل نواة المنتخبات الوطنية في أفق الاستحقاقات العالمية والقارية والجهوية للسنوات المقبلة. كما تم خلال الحفل ٬ الذي حضره أعضاء المكتب الجامعي واللجنة المديرية ورؤساء العصب والأندية المتوجة٬ توزيع حواسيب وآلات طباعة ومواسح ضوئية على الأندية والجمعيات الرياضية المصنفة ضمن الثلاثين الأوائل لتطوير المنظومة المعلوماتية لتيسير عملية التواصل بين الأندية والجامعة.