يعد عيد الأضحى أو «العيد الكبير» من الأعياد الدينية التي تحتفل به الأسر المغربية كل حسب عاداته وتقاليده. واحتفالية عيد الأضحى وما يصاحبها من فرحة بقدومه وتشمير ربة البيت على ساعدهن من أجل التفنن في إعداد ما لذ وطاب من «شهيوات» المطبخ المغربي، وبالتالي اللحم يصبح سيد الأطباق وتسرف العائلات في تناوله مما قد يشكل خطرا على الصحة سواء على الأسوياء أو من يعاني من أمراض مزمنة. وحتى يمر أسبوع العيد بدون اضطرابات هضمية ودون حدوث انتكاسات صحية، نضع بين أيديكم مواضيع صحية مرتبطة بهذه المناسبة تسلط الضوء على الطرق الصحية للتغذية السلمية خلال أسبوع العيد تحول دون الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، وأخرى للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة حتى يتفادوا الوقوع في مشاكل صحية. مع توجيهات صحية للأمهات لتقديم أطباق متنوعة لأطفالهن. هذه هي الشروط الصحية لتناول لحم وأحشاء خروف العيد عند الذبح لابد أن يرتاح الكبش لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق كي يلفظ الدم ويخرج الأوكسجين، وعلى الجزار ألا يسرع يوم العيد بسلخ الأضحية مباشرة بعد الذبح لأن هذا خطأ كبير. تناول الكبد والرئة والقلب بعد 15 دقيقة من عملية السلخ. في حالة وجود أكياس مائية في أحشاء الخروف يجب نزعها وحرقها وعدم إطعامها للكلاب والقطط، لأن هذه الأكياس تحتوي على جرثومة الكبد التي تنمو داخل أحشاء الحيوانات وتتكاثر، وبالتالي تنتشر في الطبيعة وما لذلك من مخاطر على الصحة. عدم تناول لحم الأضحية إلا بعد مرور حوالي 6 ساعات تقريبا بعد عملية الذبح. تناول اللحم مساء العيد ضمن طبق الكسكس كما جرت العادة المغربية أو مرافقته بخضر وسلطات. عدم الاحتفاظ برأس الخروف نيئا في الثلاجة، لأنه سريع التلف ومن الأحسن طبخه ثاني أيام العيد وتناوله. ضرورة إرفاق الأطباق المحضرة خلال أيام العيد بالخضر والسلطات والخبز الكامل. تجنب الخلط بين اللحوم والنشويات وأيضا الأطعمة الحامضية في الوجبة ذاتها، لأن ذلك يثبط إفراز العصارات الحامضية الضرورية لهضم اللحوم. الابتعاد عن تناول الحلويات بعد اللحوم مباشرة، لأن ذلك يشكل عبئا على المعدة ويمنع استفادة الجسم من البروتينات الموجودة في اللحوم. الإكثار من تناول الخضروات من أجل منح الجهاز الهضمي، فرصة للراحة وأيضا ممارسة الرياضة ولو لمرة واحدة في أسبوع العيد وأيضا المشي، من أجل حرق الدهون. إزالة الدهون من اللحوم، لكون هذا الأخير يحتوي على كميات من الدهون المشبعة غير المرئية، لذا لا يجب الإسراف في تناوله، ويفضل لحم الرقبة أو الفخذ لقلة الدهون بها، بشرط تناولها مبخرة أو مشوية مع الحرص على عدم حرق اللحم،خوفا من الأجزاء السوداء الضارة لكونها مسرطنة الإكثار من اللحوم يؤدي إلى زيادة مادة الأمونيا التي تتحول إلى إنتاج إفرازات ترهق الكبد والكلي، خاصة لدى المصابين بقصور في وظيفة الكلى أو الكبد، وتؤدي الدهون الموجودة بلحم الخروف إلى زيادة إفراز الحمض المعدي والذي يؤثر بدوره على العصارة المعوية، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل إرجاع الطعام وعسر في الهضم. يعتبر الشواء، أفضل طريقة لطهي لحم الخروف، حيث يساعد على التخلص من النسب العالية للدهون به، لكن لا يفضل الشواء في حالة وجود أدنى شك، بإصابة اللحم بالطفيليات أو الإصابات الميكروبية، لأن هذه الطريقة لا تضمن وصول الحرارة الكافية إلى كل الأجزاء المشوية، ويفضل في هذه الحالة مرافقته بالخضراوات، ومن ثمة فما يعرف ب«التبخار» يبقى من أفضل طرق الطبخ.
مواصفات الأضحية عند ذبح الخروف يجب أن يكون اللحم متماسكا وليته ناصعة البياض، أما عند شرائه من عند الجزار فيجب أن تكون رائحته مستحبة ولونه مائلا للاحمرار والكشف مع عدم وجود بقع وعند الضغط على قطع اللحم لا يترك أي علامة. وللكشف عن صلاحية الأضحية، أكد الخبراء أن «أضحية العيد يجب أن تكون خالية من العيوب، كما يجب الحذر من تعمد بعض التجار إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الغذاء المقدم للخروف مما يجعله يشرب كميات كبيرة من الماء، تؤدي إلى زيادة وزن مفتعلة، ويجب التأكد من عدم وجود إسهال أو أية إفرازات سائلة من أنف الأضحية، وألا يكون جسم الحيوان مترهلا وبطنه ليست كبيرة وغير ساقطة لأسفل. حذرت دراسة حديثة من أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء قد يزيد احتمال الإصابة بالعمى بمعدل النصف. وذكرت وكالة الأنباء الاسترالية ( أي أي بي) إن الباحثين في مستشفى فكتوريا للعيون والآذان توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على العادات الغذائية لحوالي 6734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 58 و 69 سنة في ملبورن خلال الفترة ما بين 1990 و1994 .