فجر فؤاد الصحابي المدرب السابق لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والمحلل بقناة «ميدي 1 تي في» قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف أن مجموعة من لاعبي البطولة الوطنية يتعاطون للمنشطات المحظورة. الصحابي الذي قال إن جواد أقدار الذي وافاه الأجل يوم السبت الماضي عقب مباراة فريقه حسنية أكادير والنادي القنيطري، ضمن الجولة الخامسة من البطولة «الاحترافية» كان لاعبا خلوقا ومنضبطا وأنه ينزهه عن تعاطي أي مواد منشطة، أشار بالمقابل في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أن هناك في البطولة الوطنية لاعبون يتناولون مواد محظورة، ويعرضون صحتهم للخطر، داعيا إلى ضرورة إجراء فحوصات مفاجئة للاعبين حول المنشطات، كما يحدث في رياضة ألعاب القوى، حيث يخضع العداؤون لفحوصات مفاجئة من طرف مفتشي الاتحاد الدولي. وشدد الصحابي على أن هناك الكثير من الممارسات التي تخدش الممارسة الكروية، وتفرض على المسؤولين التعامل معها بما يحمي اللاعبين الذين هم عصب الممارسة الكروية والحلقة الأهم فيها. من ناحية ثانية، قال الصحابي إن العديد من اللاعبين المغاربة توفوا في ظروف غامضة، وأن هذا الأمر يفرض تقديم أجوبة حول ظروف وفاتهم وملابساتها وأسبابها، ليتسنى لبقية الممارسين معرفة الأسباب الحقيقية، ليتم تجنبها وتكون عبرة لهم. وأضاف:» في بعض الأحيان يتوفى شخص، فتطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع وإخضاع جثثته للتشريح»، وزاد:» يحدث هذا مع شخص عادي، فما بالك عندما يتعلق الأمر بوجه رياضي معروف، لذلك من المفروض إخضاع الجثة للتشريح لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع». يشار إلى أن وفاة جواد أقدار البالغ من العمر 28 سنة، أعادت ملف الطب الرياضي إلى الواجهة، ودفعت إلى طرح الكثير من الأسئلة حول واقع هذا المجال في البطولة الوطنية، وهو الواقع الذي وصفه مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير ب»المزري» داعيا إلى إيلاء الاهتمام اللازم له لحماية أرواح اللاعبين.