بعدما ظل لاعبو البطولة الوطنية بعيدين طوال السنوات الماضية عن الخضوع لفحص المنشطات لأسباب مختلفة، فإن الوضع سيختلف ابتداء من 20 غشت الحالي، كيف ذلك؟ الجامعة وفي إطار سياستها الرامية إلى تطوير الممارسة الكروية بالمغرب قررت إجراء الفحوص الخاصة بالمنشطات في الدورة الأولى من البطولة الاحترافية.وفي خطوة استباقية عمدت ثلاثة أندية إلى إخضاع لاعبيها لفحص المنشطات قبل انطلاق الدوري الوطني لتفادي العقوبات التي قد تسلط سواء على الفريق أو اللاعب. فريقان من الثلاثة يعدان من الأندية الرائدة على الصعيد الوطني والتي ظلت في المواسم الثلاثة الأخيرة تتنافس على اللقب الوطني، أما الفريق الثالث فإنه لم يضمن مكانته بالقسم الأول في السنة الماضية إلا بشق الأنفس. الجامعة ستعمد إلى القرعة لتحديد اللقاء الذي ستتم مراقبته من طرف لجنة مختصة تحت إشراف فاطمة أبوعلي، لاختيار أربعة لاعبين لإخضاعهم لفحص المنشطات. مصدر مسؤول كشف أن الخطوة التي لجأ إليها فريقه تتوخى تحسيس اللاعبين بمخاطر المنشطات، مشيرا إلى أن جميع لاعبين فريقه وافقوا على إجراء الفحوصات التي تم إرسال عيناتها إلى مختبر بفرنسا لتحليلها. المصدر ذاته نفى أن تكون إحدى العينات قد جاءت ايجابية. وبخلاف الفريق الأول فإن ناديا ثانيا لم يخبر لاعبيه بالفحوصات الخاصة بالمنشطات بعدما أعلمهم أنها كشوفات عادية قبل انطلاق الموسم لإعداد الملفات الطبية للاعبين، قبل أن يأخذ الطاقم الطبي عينات من بولهم لتحليلها. وإذا كان الفحص عن المنشطات من الإجراءات الضرورية للممارسة الكروية فإن الجامعة كان عليها الإعلان عن قائمة الفحوصات والأدوية التي يتعين على اللاعبين تفاديها والأخرى التي ينبغي استعمالها باستشارة الطاقم الطبي للفريق.