وصفت المنظمة الحقوقية الأمريكية، هيومن رايتس ووتش، قرار الحكومة سحب اعتماد الصحافي عمر بروكسي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في المغرب، ب«الانتقامي». وطالبت المنظمة الحقوقية الحكومة المغربية بأن تعيد إلى بروكسي اعتماده. وقالت هيومن رايتس ووتش إنه «ينبغي على المغرب أن يكف عن سحب اعتماد مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية الذين لا تروقه تغطيتهم»، وأضافت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس قائلة: «لا ينبغي لأي دولة تحترم حرية التعبير سحب البطاقات الصحفية بسبب إشارة الصحفيين إلى الملكية في سياق «خاطئ» أو إغلاق مكاتب إعلامية لأن السلطات لا تحب تغطيتها». وأضافت سارة ليا ويتسن أن «المقياس الحقيقي لحرية الصحافة في هذه الحالة هو بالمقام الأول مقدار التسامح الذي تُظهره السلطات مع المراسلين الذين لا تروق لها كتاباتهم، وليس كثرة عدد المراسلين الحاصلين على الاعتمادات». وكانت وزارة الاتصال المغربية قد قررت سحب اعتماد عمر بروكسي، بناء على ما قالت إنه إقحام منه للمؤسسة الملكية في مسائل سياسية انتخابية، على إثر الانتخابات الجزئية التي عرفها المغرب مؤخرا.