دخلت منظمة هيومن رايتس ووتش على خط سحب السلطات المغربية لاعتماد صحفي وكالة الأنباء الفرنسية عمر بروكسي، بسبب ما اعتبرته الحكومة المغربية إقحاما للمؤسسة الملكية في الصراع الانتخابي الجزئي الذي شهدته مدينة طنجة بداية الشهر الجاري. المنظمة وفي بيان لها طالبت السلطات المغربية ب " ارجاع اعتماد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس - أ.ف.ب) عمر بروكسي" واصفة قرار الحكومة ب " الانتقامي " ضد وكالة الأنباء الأجنبية بسبب تغطيتها للأحداث بالمغرب.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس: "لا ينبغي لأي دولة تحترم حرية التعبير سحب البطاقات الصحفية بسبب إشارة الصحفيين إلى الملكية في سياق"خاطئ" أو إغلاق مكاتب إعلامية لأن السلطات لا تحب تغطيتها".
كما اعتبرت المتحدثة نفسها، أن منطلق التشكيك في "حيادية القصر" تجاه الانتخابات من قبل صحفي لا يبرر قرارا من قبيل سحب اعتماده، وحذرت ليا ويتسن المغرب من استمراره في نهج نفس السلوكات تجاه الصحفيين ووكالة الأنباء، والتي ستجعله بعد الثورات العربية داخل ما وصفته ب " النادي الآخذ في الانكماش" .
المنظمة دعت المغرب إلى مراجعة قوانينه المتعلقة بالصحافة ومن ضمنها العقوبات السالبة للحرية.