اعلنت وزارة الاتصال عزمها التدخل بشكل مستعجل لحل المشاكل التي يعيشها المعهد العالي للإعلام والاتصال واعتزامها الاستجابة لمطالب أساتذة المعهد وطلبته، بوضع «برنامج مستعجل» لمعالجة المطالب المطروحة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن «النهوض بالمعهد وتمكينه من شروط الاشتغال السليم» ووضعت الوزارة، كما جاء في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، آليات لمعالجة القضايا الاجتماعية للطلبة و»تمكينهم من شروط التكوين والبحث والتفوق»، واتخاذ إجراءات استثنائية لحل مشكلة التجهيزات المطلوبة في المعهد، علاوة على الإعداد لعقد مجلس المؤسسة في أقرب الآجال، واجتماع اللجن الثلاث المتعلقة بالجوانب البيداغوجية والمالية والتكوين المستمر، قبل انعقاد مجلس المؤسسة لدراسة الوثائق الخاصة بذلك. وستعمل الوزارة، وفق البيان، على الاتفاق مع وزارة التعليم العالي بخصوص المعالجة المستعجلة لملف النظام البيداغوجيّ والتسريع بإرساء حلقاته في إطار لجنة مشترَكة مع المعهد والبدء في صياغة برنامج شموليّ للتكوين المستمر ومضاعفة التداريب والدورات التكوينية في الميادين التي تهُمّ الطلبة. وسبق لوزارة الخلفي أن عقدت لقاءات مع إدارة المعهد ومع فرع النقابة الوطنية للتعليم العالي في المعهد، ومع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ومع فعاليات طلابية خلال الأسبوع الماضي، بعد فشل المدير في عقد مجلس المؤسسة لثلاث مرات وتفاقم المشاكل التي يعرفها المعهد والإضراب المفتوح الذي يخوضه الطلبة منذ الأربعاء الماضي. وكان طلبة المعهد قد قاموا بالاحتجاج على الإدارة بمقاطعة كلمة مدير المعهد أثناء الدرس الافتتاحيّ الذي ألقاه مصطفى الخلفي يوم الجمعة الماضي، للتعبير عن «سخطهم» على سياسة «التسويف والمماطلة» التي تنهجها الإدارة، وعلى رأسها المدير، منذ تعيينه على رأس المعهد، مؤكدين أن «احتجاجهم ليس انتقاصا من الخلفي، الذي ينهج سياسة الباب المفتوح مع الطلبة، وننتظر منه تدخلا عاجلا من أجل إصلاح المعهد».