بعد الاضراب المفتوح الذي خاضه طلبة المعهد العالي للاعلام والاتصال- الرباط من أجل تحقيق مجموعة من المطالب المتعلقة بتجهيزات المعهد، وبالإصلاح البيداغوجي، عممت وزارة الاتصال بلاغا أكدت فيه التزامها بتحقيق عدد من المطالب التي سطرها الطلبة وهيئة التدريس. وأبدت وزارة الاتصال عزمها الاستجابة لهذه المطالب، من خلال الانكباب على وضع "برنامج مستعجل" لمعالجة المطالب التي طرحها أخيرا طلبة وهيئة تدريس المعهد، وذلك رغبة منهم في النهوض بأوضاع المعهد وتمكينه من شروط الاشتغال السليم". وأكدت وزارة الاتصال، في بلاغها الذي اطلعت "العلم" على نسخة منه، اتخاذ إجراءات استثنائية لحل مشكلة التجهيزات التي طالب بها الطلبة والأساتذة على السواء، مع تشديد الوزارة على ضرورة العمل على وضع"آلية لمعالجة القضايا الاجتماعية للطلبة وتمكينهم من شروط التكوين والبحث والتفوق". وأعلن بلاغ الوزارة الاتفاق مع وزارة التعليم العالي بخصوص "المعالجة المستعجلة لملف النظام البيداغوجي، والتسريع بإرساء حلقاته في إطار لجنة مشتركة مع المعهد العالي للإعلام"، وكذا "الإعداد لعقد مجلس المؤسسة قريبا واجتماع اللجان الثلاثة المتعلقة بالجوانب البيداغوجية والمالية والتكوين المستمر قبل انعقاد مجلس المؤسسة". يذكر أن الطلبة دخول في إضراب مفتوح ابتداء من الأربعاء الماضي، وذلك بسبب ما وصفه بلاغ للطلبة "الوضع المتردي الذي أصبح يعيشه المعهد بسبب الارتجالية في تسيير المعهد، والحلول الترقيعية التي تتبناها الإدارة في حل المشاكل العالقة خاصة تلك المتعلقة بالتجهيزات". ويأتي تدخل الوزارة بعد فشل الإدارة في حل المشاكل العالقة، حيث أكدت فعاليات طلابية من داخل المعهد أن المدير اجتمع بالطلبة، وقال إنه لا يملك عصا سحرية من أجل حل المشاكل العالقة، لكنه سيعمل على إيجاد حلول لها، وهو ما اعتبره الطلبة "تسويفا ومماطلة من المدير الذي أجابهم بنفس الكلام الموسم الماضي دون أن يتغير وضع المعهد". في سياق متصل، وخلال الدرس الافتتاحي الذي حضره الوزير الخلفي، رفع الطلبة شعارات منددة بحال الوضع المعهد المتردي، وداعية إلى ضروة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبعد انسحابهم من المدرج الكبير، أقام الطلبة حلقية شرحوا فيها أن خطوتهم ليست موجهة ضد وزير الاتصال وإنما ضد إدارة المعهد، وذلك قبل أن يعودوا للمدرج من أجل الاستماع لمحاضرة مصطفى الخلفي. يذكر أن المعهد العالي للإعلام والاتصال هو المعهد العمومي الوحيد للتكوين في مجال الإعلام والاتصال في المغرب.