في خطوة مفاجئة، حل مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، لمحاورة الطلبة الصحفيين، على خلفية شنهم إضرابا عن الدراسة صباح يوم أمس الأربعاء. وجاءت زيارة الوزير للمعهد، بعد مبادرة أحد الطلبة بالاتصال به بشكل شخصي، فقرر على إثر ذلك الحلول بالمعهد لمحاورتهم. حوار الخلفي مع الطلبة الصحفيين تم بالمدرج الكبير للمعهد، بحضور مدير المعهد، اسعلي أعراب، وكافة الطلبة، فيما تولت لجنة انتخبت في نفس الحين من طرف المضربين تقديم الملف المطلبي للوزير عن طريق مداخلات شفهية. وبينما توزعت مطالب طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال، بين صرف المنحة والإسراع بإعادة تجهيز المعهد، وكذا النظام البيداغوجي للمعهد، إضافة إلى مطالب تتعلق بالتداريب المهنية بالمؤسسات الإعلامية، وتمكين الطلبة من «بطاقة الطالب الصحفي تكون شبيهة بالبطاقة المهنية للصحافة»، وعد الخلفي بمباشرة النظر في هذه المطالب، ودعا الطلبة الى الدخول في حوار مع مدير المعهد، «ليس من أجل التفاوض وإنما للتعاون من أجل حل هذه الإشكالات» حسب قوله. من جهة ثانية، استنكر ممثل عن تنسيقية الطلبة التقدميين بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، في مداخلة له، «هذه الخطوة المفاجئة لمصطفى الخلفي، التي تتجاوز صلاحيات الإدارة، خصوصا أن الإضراب انطلق لتوه ولم يصل الطلبة الى الباب المسدود مع الإدارة حتى يستدعي الأمر تدخل السلطة الحكومية». وفيما اعتبر الخلفي أنه حضر للإشراف على الحوار من «منطلق أن المعهد تابع لوزارة الاتصال ومن مسؤوليته إنجاح ودعم السير العادي لهذا المرفق واستباق المشاكل، أكد طالب أن «مطالب الطلبة ستحل مع الإدارة. أما الوزارة فبإمكانها الانكباب على افتحاص مالية المعهد وكشف ملفات الفساد المفترضة، أثناء فترة الفراغ الإداري، أي حينما ظل المعهد بدون مدير لمدة أربع سنوات».