دعت هيئات سياسية وجمعيات حقوقية في طنجة إلى الاحتجاج أمام فندق موفنيبك من أجل إدانة حضور وفد إسرائيلي رسمي إلى المدينة للمشاركة في أشغال مؤتمر متوسطي، في الوقت الذي يعاني فيه فلسطينيو غزة من حصار وتجويع قاتلين. ووجهت هذه الهيئات الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يفترض أنها تمت في الخامسة من مساء أمس، وشاركت فيها فروع أحزاب يسارية وإسلامية وجمعيات حقوقية واللجنة المحلية لمساندة الشعبين العراقي والفلسطيني. من جهته، وجه حزب العدالة والتنمية – فرع طنجة، انتقادات لاذعة إلى الندوة التي يعقدها معهد «أماديوس» في طنجة بحضور إسرائيليين بينهم أعضاء في حكومات سابقة والحكومة الحالية. وقال بيان للحزب إنه «في الوقت الذي يوجد الشعب الفلسطيني في غزة محاصرا من طرف الصهاينة الذين يمنعونه من أبسط حقوق الإنسان كالماء والكهرباء والتطبيب، فإن جزءا من أبناء جلدتنا من العرب والمسلمين يعقدون ندوة إلى جانب مسؤولين صهاينة». وأضاف البيان أن الندوة التي تعقد في فندق موفنيبك في طنجة ما بين 26 و28 نوفمبر، يشارك فيها مسؤولون صهاينة مثل شلومو بن عامي وزير الخارجية السابق، وأهرون ابرامويتز، المدير العام للوزارة الحالي، وباقي الوفد الصهيوني المرافق الذين يحرصون على إذلال الفلسطينيين وتقتيلهم وتشريدهم». وندد البيان ب«الغطرسة الصهيونية وبمجرمي الحرب الصهاينة، وعدم قبول أن يدنس هؤلاء أرض طنجة المباركة المجاهدة». ويشارك حوالي 400 شخص في هذا المؤتمر الذي يقول منظموه إنه يرمي إلى جمع الآراء والأبحاث المرتبطة بالمشاكل التي يعرفها حوض البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن المؤتمر قاطعته الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام المحلية والوطنية، وجرى في ما يشبه السرية وسط أجواء جوية باردة جدا ومصحوبة بأمطار غزيرة، فيما غاب أغلب مسؤولي طنجة عن المؤتمر بسبب توجههم إلى أداء مناسك الحج أو لأسباب أخرى. ويتزامن عقد المؤتمر مع الذكرى السنوية الأولى لرفض ملف طنجة من طرف لجنة المعارض الدولية من أجل تنظيم المعرض الدولي لسنة 2012.