أكادير مصطفى الحجري التهمت ألسنة النيران حافلة تابعة لشركة النقل الحضري بحي أكدال، وسط العاصمة الرباط، في حدود السابعة من مساء أول أمس الأربعاء. وتحولت الحافلة إلى مجرد هيكل حديدي، بعدما امتدت ألسنة النيران بشكل سريع إلى أجزائها، لحظات بعد مغادرة الركاب للحافلة التي تؤمن الربط بين مدينة الرباط وحي الفتح، بعد أن شعر السائق بوجود رائحة غريبة تنبعث من المحرك. وعملت عناصر تابعة للوقاية المدنية على إطفاء الحريق، في الوقت الذي حظر عدد من المسؤولين الأمنيين لمعاينة الحادث، الذي يرجح أن يكون سببه تماس كهربائي بالنظر إلى الوضعية الميكانيكية للحافلة. وأعاد هذا الحادث، وحالة الهلع والخوف التي خلفها في صفوف الركاب، إلى أذهان عدد من المواطنين الذين عاينوا الواقعة، سلسلة الحرائق الغامضة التي هزت الرباط قبل شهور، والتي طالت حوالي عشر حافلات تابعة للشركة، أربع منها احترقت بشكل كامل، وخلفت عددا من الضحايا ممن أصيبوا بعجز بعد تعرضهم لحروق خطيرة. وعبر عن من الحاضرين عن استيائهم من الوضعية التي آل إليها قطاع النقل الحضري بالرباط، الذي يعتمد على حافلات مستعملة لازالت تحمل لوحة ترقيم أجنبية، بعد أن تم جلبها في وقت سابق من طرف شركة «ستاريو» من مستودعاتها بكل من فرنسا وهولندا مباشرة بعد فوزها بصفقة التدبير المفوض، إضافة إلى عشرات الحافلات التي قامت الشركة باستيرادها من الصين، والتي تحولت بدورها إلى خردة رغم أنها قضت أقل من ثلاث سنوات في الخدمة.