كشف عبد الرفيع زويتن، المدير العام التنفيذي لشركة الخطوط الملكية المغربية، أن الناقلة الوطنية تتطلع إلى بلوغ رقم 500 ألف مسافر على متن خطوطها سنة 2016 من وإلى إسبانيا، في أفق الوصول إلى مليون مسافر سنة 2020، علما أن عدد المسافرين الذين تقلهم الشركة حاليا يصل إلى 300 ألف مسافر. وأضاف أن الشركة تهدف إلى أن تجعل من الوجهة الإسبانية أول وجهة بالنظر إلى استفادتها من عدة عوامل، خاصة قربها من المغرب وتوفرها على سوق استهلاكية ضخمة تقدر بحوالي 60 مليون مستهلك. ولهذا تعمل الخطوط الملكية على الرفع من عدد المدن التي تغطيها لتصل إلى ثمانية مدن إسبانية بدل الأربعة الحالية، على أساس أن تنضاف سنة 2013 كل من وجهة لاس بالماس وإشبيلية وبلباو ثم بلد الوليد، في أفق إضافة خط جديد يربط الدارالبيضاء بمورسيا، مما يعني تغطية أوسع لمجمل التراب الإسباني، والاستجابة لمتطلبات فئات أوسع من الزبناء. زويتن قال أيضا إن الناقلة الوطنية، التي افتتحت يوم 11 أكتوبر الحالي خطا جويا يربط بين العاصمة مدريدوطنجة بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع، تغطي إلى حدود اليوم قرابة 40 رحلة أسبوعيا من وإلى إسبانيا، مما يرفع عدد الرحلات في السنة إلى حوالي 4 آلاف رحلة. ومن المتوقع أن يساهم الخط الجديد، الذي تم افتتاحه، في دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال منح فرص أكثر لرجال الأعمال والمستثمرين، خاصة مع الحراك الاقتصادي الذي تعرفه جهة طنجة واستقرار عدد كبير من المستثمرين الإسبان بمنطقتها الحرة وافتتاح مشاريع كبرى من قبيل مصنع رونو وميناء طنجة المتوسط، فضلا عن توقيعها اتفاقيات شراكة مع عدد من الجهات، خاصة غرفة التجارة والصناعة الإسبانية، فضلا عن دراسة إمكانية عقد شراكات مماثلة مع اتحاد الباطرونا الإسبانية. على صعيد متصل، تسعى الناقلة الوطنية إلى الاهتمام بالمجال السياحي، خاصة مع الإمكانيات العديدة التي تمنحها الوجهات السياحية الوطنية، وتوفر المغرب على صورة جيدة لدى السائح الإسباني، مستفيدة من توقيعها عددا من اتفاقيات الشراكة مع متعهدي الأسفار، فضلا عن اهتمامها بالاستجابة لمتطلبات المهاجرين المغاربة الذين تقدرهم الإحصائيات الرسمية بأزيد من 800 ألف مهاجر. وحسب المعطيات التي كشف عنها المدير العام التنفيذي للخطوط الملكية المغربية، فالشركة تسعى إلى أن يمنح مركز الدارالبيضاء للمسافرين القادمين من إسبانيا إمكانية التواصل مع عدد من الوجهات التي تغطيها الشركة، خاصة إفريقيا التي تتوفر فيها الشركة على شبكة قوية، فضلا عن تغطية عدد من الخطوط في اتجاه الشرق الأوسط وعدد من دول شمال إفريقيا، مع الحفاظ على مستوى الخدمات الجيد الذي يميز رحلاتها مقارنة بالشركات المنافسة، والذي يمنح الامتياز للخطوط الملكية المغربية في مجال يتميز بالمنافسة الشديدة. ويرتقب، حسب المصدر ذاته، أن تفتتح الشركة مجموعة من الخطوط الجوية خلال السنة المقبلة، ضمنها خط يربط بين الدارالبيضاء وستوكهولم بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا ابتداء من شهر أبريل المقبل، ثم خط الدارالبيضاء كوبنهاغن بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع، زيادة على خط بين الدارالبيضاء وبراغ، مع دراسة إمكانية إعادة فتح الخط الرابط بين الدارالبيضاء وفارسوفيا، مما يعني تغطية أوسع للقارة الأوربية.