حققت شركة الخطوط الجوية الملكية عبر موقعها التجاري على الأنترنت رقم معاملات بلغ 16ر1 مليار درهم في 2010. وأوضح المدير العام المساعد للشركة السيد عبد الرفيع زويتن, في لقاء مع الصحافة أمس الاثنين, أن رقم معاملات الشركة تضاعف أربع مرات خلال الثلاث سنوات الأخيرة, مما جعل الموقع (الذي يعتمد عشر لغات) يحتل المرتبة الأولى على صعيد المواقع التجارية الالكترونية المغربية. وأضاف أن الشركة, ومن أجل تبسيط إجراءات السفر ومواكبة العادات الاستهلاكية الجديدة للزبناء, أطلقت خدمة للحجز عبر الأنترنت "ويب تشيكين" التي تمكن الزبناء من التسجيل وسحب التذاكر انطلاقا من الموقع فضلا عن تعديل الحجز. وأشار إلى أن الخطوط الجوية الملكية تسعى إلى ملاءمة عروضها وخدماتها مع متطلبات محيطها الجديد, مبرزا أن هذه الخطوات تندرج في إطار مخطط عمل منصوص عليه في عقد البرنامج الموقع مع الحكومة في شتنبر الماضي بهدف إعادة هيكلة الشركة وتعزيز تنافسيتها, إضافة إلى كونها تأتي عقب التوقيع على اتفاقية تهم مساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الرفع من أداء الشركة. وأكد السيد وزيتن أن الهدف الرئيسي للمؤسسة يتمثل في ضمان استمرارية مسارها التنموي وتعزيز دورها في مواكبة الأوراش الكبرى بالمملكة وفي تحقيق رؤية 2020 بقطاع السياحة ومسلسل الجهوية الموسعة. وأبرز أن تحرير قطاع النقل الجوي (السماء المفتوحة), وما نتج عنه من تعدد العروض وانخفاض الأسعار, والأحداث التي شهدها العالم العربي وكذا ارتفاع أسعار المحروقات, كلها عوامل جعلت الشركة في مواجهة تحديات تنافسية جديدة . وتابع السيد وزيتن أنه تم وضع مخطط لإعادة الهيكلة وترشيد التدبير من أجل إعادة التوازن للشركة, مشددا على أنه بات من الملح الرفع من معدلات استخدام الطائرات وتحسين المردودية وتوحيد الأسطول والتقليص من عدد المستخدمين من خلال المغادرة الطوعية لألف و خمسمائة شخص ( 800 شخص في 2011 و500 في 2012 و200 في 2013). وأوضح أن هذا الإجراء الأخير كان ضروريا لكونه سيمكن من خفض كتلة الأجور والرفع من الإنتاجية, مشيرا إلى أنه سيتم سحب 10 طائرات ما بين نونبر 2011 وابريل 2012. وذكر أن الشركة توفر حاليا أزيد من 1500 رحلة أسبوعيا موزعة على 80 وجهة من بينها 63 وجهة دولية, مضيفا أنها تطمح إلى تعزيز مكانة محور مطار محمد الخامس الدولي الذي يوفر ألف رحلة أسبوعيا و1400 إمكانية لتغيير الوجهة نحو أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط. وأكد بهذا الخصوص أهمية النهوض بمدينة الدارالبيضاء كوجهة نهائية من خلال العمل مع الفاعلين السياحيين على تقديم حزمة خدمات متكاملة تشمل الطائرة والفنادق ورحلات التسوق.وقال إن الشركة, التي جعلت من الدارالبيضاء محورا للنقل الجوي بنشاط انتقل من 3 ملايين مسافر عام 2003 إلى 5ر6 مليون مسافر في 2010, والتي عبر من خلالها مليون مسافر نحو إفريقيا, إلى أن تكون أيضا محور عبور نحو الشرق الأوسط.