أمر وكيل الملك لدى ابتدائية مدينة سطات الضابطة القضائية بتعميق البحث والتحري من أجل الكشف عن المتورطين في نشر صور فتاة عارية، تجسد مشاهد خليعة بينها وبين شخص ذكر على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وقرر ممثل الحق العام إخلاء سبيل شاب في عقده الثالث كانت تربطه بالفتاة التي نشرت صورها على موقع التواصل الاجتماعي علاقة عاطفية مع تعميق البحث معه. وجاء تحرك الضابطة القضائية بسطات عقب توصلها بإخبارية تفيد بأن موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» يتضمن صورا خليعة لفتاة تقطن بمدينة سطات رفقة شخص آخر من جنس ذكر لا يظهر وجهه في تلك الصور، بعدها باشرت الضابطة القضائية أبحاثها وتحرياتها التي تمكنت من خلالها من الوصول إلى اسم الفتاة وعنوانها ورقم هاتفها، وهي معطيات دفعت عناصر من الضابطة القضائية إلى الانتقال إلى الحي الذي تقطن به المعنية بالأمر من أجل استكمال التحريات، التي كشفت أن الشابة المعنية غادرت منزل والديها بمدينة سطات نحو وجهة غير معلومة بعد أن علمت بنبأ عرض صورها على موقع «فايسبوك»، وأنها تعمل حاليا بأحد مراكز النداء بمدينة الدارالبيضاء. مصادر «المساء» أفادت بأن والدة الشابة أكدت أن ابنتها كانت تشتغل بإحدى الوحدات الصناعية ببرشيد، حيث تعرفت على أحد الأشخاص الذي أبدى رغبته في الزواج منها، غير أن والد الفتاة اشترط عليه إحضار والديه للموافقة المبدئية على الزواج، وهو الشيء الذي لم يرق المعني بالأمر، فكان ذلك سببا في تدهور العلاقة بينه وبين الشابة، وأضافت الأم أن الشخص المعني بدأ يهدد ابنتها ويعترض طريقها وهو ما دفعها إلى تقديم شكاية ضده لدى مصالح الأمن بسطات، مضيفة أنها لم تعلم بالواقعة إلا بعد مغادرة ابنتها للمنزل في اتجاه غير معروف، وكانت الشابة قد أخبرت والدتها، في وقت سابق، بكونها ستغادر المنزل لأنها جلبت العار للعائلة، ورجحت الأم أن يكون الشخص ذاته وراء الفضيحة الأخلاقية التي تورطت فيها ابنتها. تحريات الضابطة القضائية قادتها إلى الشاب المعني الذي تبين بعد معاينة هاتفه النقال أن هناك رسائل نصية أرسلتها إليه المعنية من هاتفها النقال تلومه في بعض منها على نشره لصورهما وهما في وضعية مخلة بالآداب بموقع التواصل الاجتماعي، وتطلب منه أن يقوم بحذفها، وفي رسائل أخرى كانت تهدده إن هو رفض إزالة تلك الصور بتشويه سمعته وسمعة والدته وأخواته. وأضافت المصادر ذاتها أن الشاب المعني اعترف تلقائيا بكونه على علاقة جنسية غير شرعية مع الفتاة المعنية وأنه مارس معها الجنس في مرات عديدة بأماكن مختلفة، وعند عرض الصور عليه نفى أن تكون الصور تخصه، كما نفى أن يكون هو من قام بتصوير تلك المشاهد أو أن يكون نشرها على موقع التواصل الاجتماعي.