فاجأ بادو الزاكي مدرب الوداد كل الفعاليات الودادية حين وضع عبر أحد المقربين إليه استقالته بإدارة النادي أول أمس الثلاثاء، بناء على رغبة من المدرب. وقال مصطفى شكري المقرب من بادو الزاكي إن الاستقالة وضعت على مكتب الرئيس وأن أسبابها ترجع للحصار الذي يشعر به المدرب الوطني من طرف جهات مسؤولة خارج نطاق الوداد، وأن الزاكي أصبح يخشى أن يتضرر الفريق من تصرفات تستهدفه وتؤثر على النادي، لذا فضل الابتعاد مرغما عن فريق راهن على إعادته إلى سكة الانتصارات. وفي اتصال ل«المساء» بالمدرب بادو الزاكي فور وصول الطائرة إلى مطار محمد الخامس صباح أمس الأربعاء، قال إن الاستقالة قائمة وإنه اضطر إلى كتابتها بعد طول تفكير، منذ أن شعر بالاختناق جراء المحاولات التي تستهدفه وتسعى إلى إضعافه. واعتبر القرارات التأديبية الأخيرة جزءا من الحملة التي تستهدفه، وأضاف الزاكي إن الاستقالة ليست تراجعا عن الأهداف المسطرة مع المكتب المسير أو «خوفا من المتآمرين بل خوفا على الوداد»، و رغبة في إبعاد الوداد عن مضاعفات الهجوم الخفي الذي يستهدفه. وأبرز بادو بأن المكتب المسير سيجتمع في أقرب وقت من أجل دراسة الاستقالة، وأن قبولها أو رفضها يتوقف على قراره الشخصي، وختم كلامه بترديد القول المأثور «لكل مقام مقال»، رغم أن كل المؤشرات تسير في اتجاه التراجع عن استقالة مؤقتة. وقال عبد الإله أكرم رئيس الوداد فور عودته من الأردن في تصريح ل«المساء»، إن الاستقالة التي تقدم بها الزاكي مرفوضة لأن الظرفية الحالية تحتاج لتعبئة عامة من طرف كل مكونات الوداد، وأشار إلى أنه أقنع المدرب بالعدول عن قراره وأنه سيظل على رأس الإدارة التقنية للوداد الذي تنتظره استحقاقات أخرى، وأشار رئيس الوداد إلى أن المكتب المسير ظل مساندا للمدرب في جميع مراحل الأزمة التي عرفها النادي، وأنه أصدر بلاغا للرأي العام يناشد فيه الجامعة برد الاعتبار للإطار الوطني ووقف القرارات الزجرية التي تستهدف الوداد، وأشار إلى أن الفريق يملك من المناعة ما يجعله في منآى عن كل محاولة تسعى إلى إضعافه. وحسب استفتاء للرأي على موقع محبي الوداد «وداد نيوز» فإن نسبة كبيرة صوتت ضد استقالة الزاكي، مقابل نسبة قليلة طالبت بالبحث عن بديل، بل إن منتديات مختلف المواقع الودادية على شبكة الأنترنيت حذرت من الاستقالة لأنها مرادف لأزمة تقنية خطيرة. للإشارة فإن العقد المبرم بين المكتب المسير للوداد وبادو الزاكي والذي يمتد إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي، يلزم المدرب بتسديد مبلغ مليون درهم في حالة الاستقالة والمكتب المسير بتقديم المبلغ ذاته في حالة الإقالة. خرجات الزاكي التي أغضبت الجامعة الأولى بعد أن كان الإطار الوطني الزاكي على مرمى حجر من تدريب المنتخب عقب نكسة غانا، أصرت جامعة كرة القدم على استبداله في آخر لحظة، بعد أن شعرت بأن قرار التعيين قد صدر عن جهات عليا، بعيدا عن مقر الجامعة، مما أغضب المكتب الجامعي وجعله يتراجع عن وعده بمغربة الطاقم التقني. الثانية ارتفعت نبرة الغضب داخل جامعة كرة القدم قبيل الدورة التكوينية المنظمة من طرف الإدارة التقنية والتي شارك فيها المدربون المغاربة العاملون في دوري الدرجة الأولى، حين رفض الزاكي المشاركة في المعسكر بدعوى عدم وجود جديد في الدورة يستدعي مشاركته. الثالثة أثارت تصريحات بادو الزاكي لصحيفة «لوجورنال» قبيل السفر إلى الأردن غضب العساكر، بعد أن عبر المدرب الوطني عن غضبه من وجود فريق عسكري ضمن البطولة الوطنية، وهو التصريح الذي نفاه المدرب في مابعد. الرابعة جددت مباراة الجيش الملكي والوداد برسم الدورة الثامنة الخلاف الدفين بين الزاكي وجامعة الكرة، خاصة بعد أن أفرزت المباراة الشهيرة إدانة حقيقية للفريق العسكري الذي يدير شأنه رئيس جامعة الكرة.