... من تداعيات الهزيمة الأخيرة لفريق الوداد البيضاوي أمام فريق الدفاع الجديدي ارتفاع حدة الانتقادات الموجهة إلى مدرب الفريق بادو الزاكي بل وصل الأمر إلى التشابك معه بالأيدي. فحسب مصدر مقرب من بيت الوداد تحول اجتماع بين المدرب بادو الزاكي ورئيس اللجنة الرياضية بالفريق علي بنجلون الذي هو في نفس الوقت نائب الرئيس عبد الإلاه أكرم، إلى حلبة للملاكمة والمصارعة وتبادل السب والشتم. وبدأت فصول هذه المعركة الحمراء عندما استفسر علي بنجلون المدرب الزاكي عن أسباب الهزيمة أمام الدفاع الجديدي وأيضا طلب منه توضيح مشكلته مع طبيب الفريق الدكتور هيفتي، فأجابه الزاكي بأنها ليست المرة الأولى التي تنهزم فيها الوداد في البطولة الوطنية.. وتأجج الوضع عندما قال الزاكي لبنجلون : «أين كنتم في الفترة الماضية الآن فقط تذكرتم نتائج الفريق».. فكان رد بنجلون أن من حق اللجنة الرياضية أن تسائل المدرب، ناهيك عن أن الفريق يدفع له 21 مليون سنتيم (وهذه معلومة تظهر لأول مرة للوجود) ومن حقه مساءلته. وبين أخذ ورد في النقاش بين الطرفين تطورت الأمور إلى تشابك بالأيدي، وحسب مصدر حضر الواقعة فإن الزاكي أسقط بنجلون إلى الأرض وانهال عليه بالضرب.. وكادت الأمور تصل إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل بعض الأطراف لفض الاشتباك. وقد كان بنجلون قريبا من وضع شكاية لدى مصالح الأمن في الدارالبيضاء يتهم فيها الزاكي بالاعتداء عليه لكن المكتب المسير تدخل وحال دون ذلك. وقد علمنا أن مكتب الوداد أقام أمس عشاء تصالحيا بين الزاكي وبنجلون لأن مصلحة الفريق في الوقت الراهن تقتضي تضافر جهود جميع مكوناته حتى الوصول إلى الهدف المنشود. وعلمنا أيضا أنه رغم الضغوط التي يتعرض لها سواء من طرف الجمهور الودادي أو محيط الفريق الدائر به، فمن المستبعد جدا أن يقدم المدرب بادو الزاكي استقالته من تدريب الفريق الأحمر. يذكر أن طبيب الفريق الدكتور هيفتي هو الآخر يوجد على خلاف مع المدرب بادو الزاكي، حيث قدم استقالته من اللجنة الطبية للفريق بحجة أن الزاكي لا يستشيره في أمر إشراك بعض اللاعبين المصابين، وقد صرح عقب مباراة الدفاع الجديدي أن العمل الذي قام به منذ عشر سنوات ضربه الزاكي في الصفر في ظرف عام ونصف.