كشفت وزارة العدل البلجيكية أنها اتخذت، قبل أيام، قرارا بترحيل 17 مجرما مغربيا خطيرا إلى السجون المغربية لاستكمال عقوبتهم الحبسية. وأفادت المعطيات التي عممتها الوزارة ذاتها أن السلطات المغربية وافقت على استقبال السجناء السبعة عشر المغاربة، مشيرة إلى أنه سيجري نقلهم إلى المغرب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة على متن طائرة عسكرية لتأمين رحلتهم وتفادي أي حادث فرار لسجين من هؤلاء السجناء. ووصفت المعطيات نفسها هؤلاء السجناء المغاربة، الذين يقضون حاليا عقوبات حبسية بالسجون البلجيكية في انتظار استكمال مدد سجنهم بالمغرب، بالخطيرين، موضحة أن القضاء البلجيكي حكم عليهم بالسجن بسبب ارتكابهم جرائم خطيرة موزعة بين صنع وتهريب المخدرات والاتجار فيها، وتكوين عصابات إجرامية والسرقة وحمل السلاح بطريقة غير شرعية والإقامة غير القانونية على الأراضي البلجيكية. يأتي قرار ترحيل هؤلاء السجناء بموجب توقيع المغرب وبلجيكا، منتصف السنة الماضية، على اتفاقية تقضي بإرجاع المعتقلين المغاربة القابعين بالسجون البلجيكية إلى المغرب، وهي الاتفاقية التي تعني برمجة ترحيل 1100 سجين مغربي ببلجيكا إلى بلدهم الأصلي، علما أن عدد السجناء المغاربة ببلجيكا ارتفع كثيرا إلى درجة أن المغاربة أصبحوا يحتلون الرتبة الثانية بعد البلجيكيين في قائمة السجناء ببلجيكا. وكانت السلطات البلجيكية قد رحلت، قبل ذلك، مجموعة من السجناء المغاربة ببلجيكا إلى المغرب مطلع شهر يونيو الماضي، عقب اجتماع بين وزيرة العدل البلجيكية ونظيرها المغربي، مصطفى الرميد.