عبرت جمعية «الإصلاح للتجار والحرفيين» بالجديدة عن استيائها وتذمرها من الاجتياح الكاسح لما يسمى بالتجار المتجولين، الذين أصبحوا قارين بمراكز التجارة وفي محيط المساجد. وأفادت جمعية الحرفيين، في بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هؤلاء الباعة باتوا يهيمنون على النشاط والرواج التجاريين، محتلين الملك العام والخاص، ومسالك المحلات التجارية ومداخل البيوت بالقوة، في غياب تطبيق القانون، متسائلين عن سر غياب أعين السلطة عن مثل هذه الحالات. وحسب البلاغ، فإن حصارا بات مضروبا على أصحاب المحلات التجارية والسكان من قبل أصحاب العربات والفراشة، كما توجد حالة من الفوضى والضوضاء، وكذا مناوشات ومواجهات تنشب بين الفينة والأخرى تستعمل فيها الهراوات والسكاكين... كما أفاد الحرفيون، في بلاغهم، أن عمليات النشل لا تتوقف في مثل هذه الأماكن، مؤكدين أن هذا الحصار المفروض عليهم أصبح لا يطاق، بسبب الأزبال والقاذورات التي ترمى وتتسرب روائحها إلى البيوت والمحلات. وقالت الجمعية إن الحرفيين باتوا يعيشون في رعب وهلع، في غياب شروط السلامة والأمن والسكينة كحق يكفله القانون للمواطنين، كما أكدت أن التاجر والحرفي أصبح أمام خيارين: إما الإغلاق النهائي لمتجره، أو الإبقاء عليه مفتوحا لجني الفواتير المرتفعة للكهرباء ومبالغ الضرائب الثقيلة. جدير بالذكر أن السلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة كانت قد قامت بحملات صارمة لإجلاء «الفراشة» من السوق القديم وشارع بوشريط، انطلقت منذ فترة الصيف، وتستمر إلى غاية اليوم، إلا أن بعض الباعة «المتجولين / المستقرين» لم تستطع أيادي السلطات المحلية أن تطالهم، بل ظلوا جاثمين في أماكنهم، الأمر الذي أزعج التجار والحرفيين الذين قرروا الانتفاض على الوضع ومطالبة المسؤولين بضرورة تعميم الحملة التمشيطية على جميع الفراشة /المستقرين، وبعض العربات التي تحولت إلى محلات تجارية قارة.