اعترف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بأن قوات الأمن استعملت القوة بشكل مبالغ فيه خلال تدخلها لإفراغ عائلة «شهيد أرض الدولة» ببني مكادة بطنجة. وجوابا عن سؤال صحافي «فرانس 24» حول طريقة «أداء أجهزة الأمن مع المتظاهرين»، قال بنكيران: «بدا لنا أن الطريقة كان فيها شيء من القوة أكثر مما هو معهود في المغرب» مضيفا: «أنا كمسؤول سياسي طلبت من وزير الداخلية أن يعطيني تقريرا في الموضوع، وأنا أنتظر هذا التقرير لأنظر ما وقع». وكانت قوات الأمن قد لجأت أثناء عملية إفراغ عائلة أحمد السقام اللنجري إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. وقد لاحظت «المساء» آثار الرصاص المطاطي على وجه وجسد إبراهيم، ابن الراحل أحمد السقام اللنجري، الذي استطاع الإفلات من قبضة الأمن، فيما اعتقلت والدته خدوج اللغميش وثلاثة من أبنائها قبل أن يتم تمتيعهم بالسراح المؤقت. وعلمت «المساء» أن أحد أثرياء مدينة طنجة تبرع لأبناء الراحل أحمد السقام اللنجري بمنزل في طور الإنجاز، فيما قامت السلطات المحلية، مؤقتا، باكتراء منزل للعائلة بعمارة «مفتاح الخير» الواقعة بزنقة أكادير.