عبد الصمد الصالح أفاد بلاغ للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن الحالة الصحية لمعتقلين سلفيين مضربين عن الطعام قد دخلت «مرحلة الخطر»، ويتعلق الأمر بكل من عادل العسري، المعتقل في سجن تطوان، وياسين بونجرة، الذي يقضي مدة عقوبته في سجن بنسليمان. وحسب البلاغ الصادر أمس الثلاثاء، فإن الحالة الصحية لعادل العسري، الذي يطالب بترحيله إلى سجن طنجة، قد وصلت إلى مرحلة «خطيرة جدا»، حيث «فقد نحو 14 كيلوغراما من وزنه وأصبح يعاني من قرحة حادة على مستوى المعدة ويخرج بوله وبرازه مختلطا بالدم.. فضلا على انخفاض شديد في الضغط الدموي وآلام شديدة في الرأس». وأشار البلاغ إلى أن السجين السلفيّ المضرب عن الطعام منذ 11 شتنبر الماضي يتواجد في زنزانة لا تتعدى مساحتها 12 مترا مربعا، رفقة 10 من معتقلي الحق العام المصابين بداء السل، وأضاف أن المعتقلين الإسلاميين الآخرين ممنوعون من زيارته والاطمئنان عليه أو تقديم المساعدة له. وذكرت اللجنة، التي تعنى بالدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بلاغها، أن «المعتقل الآخر، ياسين بونجرة، المضرب عن الطعام في سجن بنسليمان منذ ثاني أكتوبر الجاري، من أجل تحسين أوضاعه السجنية ورفع «الاستفزازات» التي يتعرض لها، فقدَ 5 كيلوغرامات من وزنه وأصبح يعاني من انخفاض شديد في ضغط الدم، فضلا على إصابته بآلام حادة في البطن، دون أن يقدم له ممرض السجن المساعدة اللازمة، متعللا بعدم توفره على حقن مهدّئة للآلام. وحمّلت اللجنة في بلاغها المندوبية العامة لإدارة السجون كاملَ المسؤولية «في ما يمكن أن يهدد الحق في الحياة والسلامة البدنية للمعتقلين الإسلاميين»، وفق نص البلاغ. كما دعت رئيسَ الحكومة عبد الإله بنكيران، بصفته وصيا على المندوبية العامة لإدارة السجون، إلى «تحمل مسؤولياته كاملة في ما يقع للمعتقلين الإسلاميين داخل السجون المغربية».