دقت جمعية حقوقية ناقوس الخطر بخصوص الحالة الصحية لمعتقلي السلفية الجهادية المضربين عن الطعام. وحذر عبد العالي حامي الدين من عواقب استمرار المندوبية العامة لإدارة السجون في تجاهل مطالب المعتقلين المضربين، الذين وصل بعضهم إلى 70 يوما من الإضراب. وأكد حامي الدين، في تصريح ل«المساء»، أن الحالة الصحية لبعض المعتقلين المضربين عن الطعام وصلت مرحلة خطيرة، موضحا أن معطيات توصل بها خلال زيارته لعبد الصمد بطار، المعتقل على خلفية انفجارات أركانة، يوم ثامن يونيو الجاري تؤكد أنه يعاني من حالة ضعف شديد بعد أن فقد أكثر من 20 كيلوغراما من وزنه الذي أصبح 53 كيلوغراما بدل 80 كيلوغراما وزنه الأصلي. وأكد حامي الدين على أن حالة المعتقل عبد الإله القنفودي دخلت مرحلة الخطورة، وهو ما فرض على المندوبية نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية. واستغرب حامي الدين استمرار المندوبية العامة لإدارة السجون في نهج سياسة صم الآذان تجاه الإضرابات التي يخوضها معتقلو السلفية الجهادية داخل السجون بعد أن تجاوزت مدة إضراب بعضهم الشهرين. من جانبه، أكد مصدر من المندوبية العامة لإدارة السجون بأنها قامت بجميع الإجراءات القانونية بخصوص حالة المعتقل عبد الصمد بطار، التي تتمثل في إشعار النيابة العامة، مضيفا أن ممثلين عن النيابة العامة زاروه داخل السجن ثلاث مرات لإقناعه بالعدول عن الإضراب عن الطعام، وتذكيره بأن ملفه معروض على القضاء ومن حقه تقديم أوجه دفاعه وطلباته، لكنه امتنع عن الكلام وظل متشبثا بموقفه. وأكد المصدر ذاته أن إدارة السجن وضعته تحت المراقبة الطبية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، مضيفا أن عدد الفحوصات الطبية التي استفاد منها داخل المؤسسة وصل إلى 26 فحصا، إضافة إلى 8 فحوصات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط قبل إعادته إلى السجن بعد تحسن حالته الصحية.