أطلق علماء ومفكرون وفنانون وأساتذة جامعيون وناشطون حقوقيون مغاربة عريضة موجهة للأمم المتحدة للمطالبة باحترام الأديان، على ضوء موجة الإساءة الجديدة إلى الدين الإسلامي والرسول (ص)، والتي أطلق شرارتَها فيلم «براءة المسلمين»، وأسفر عن مظاهرات ومواجهات في عدد من أقطار العالم الإسلامي. وطالبت العريضة بتسريع الخطى لترجمة قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن ازدراء الأديان، إلى قرار ملزِم يُجرّم الإساءة إلى الأديان وإلى الرموز الدينية ووقف تأجيج الكراهية والحقد بين الشعوب وإيقاظ نار الفتنة والتوتر. كما طالب الموقعون بوضع برنامج أمميّ لمناهضة «الإسلاموفوبيا» وبالمعالجة الاستباقية لأعمال العنصرية والكراهية، التي تتصاعد مؤشراتها يوما عن يوم، وفق ما جاء في العريضة. ومن بين الموقعين على العريضة أحمد الريسوني، رئيس رابطة أهل السنة والجماعة، ومحمد بلبشير الحسني، عن مؤسسة شعبة الدراسات الإسلامية بالمغرب، وامحمد طلابي، رئيس المنتدى المغربي للوسطية، ومحمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح. كما وقع على العريضة حسن أوريد، مؤرخ المملكة المغربية سابقا، وطه عبد الرحمان، رئيس منتدى الحكمة، ومولاي امحمد الخليفة، القيادي في حزب الاستقلال، وعبد الصمد بلكبير وخالد السفياني وعمر الكتاني. وشملت لائحة التوقيعات عددا من الفنانين المغاربة، على رأسهم المخرج السينمائي محمد العسلي والفنان نعمان لحلو والمخرجة هند الجندي وعدد آخر من الشخصيات الحقوقية والمدنية. وما تزال العريضة مفتوحة في وجه الراغبين في التوقيع عليها.