حذر أحمد أوعياش، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، من ارتفاع أسعار الأغنام بحوالي 10 في المائة خلال عيد الأضحى الحالي مقارنة بالسنة الماضية. وقال أوعياش ل«المساء» إن الإنتاج الضعيف الذي ميز الموسم الفلاحي أثر بشكل كبير على وفرة الأعلاف، وساهم في ارتفاع أسعار الشعير والذرة والصوجا بحوالي 30 في المائة، وهو الشيء الذي دفع كلفة تربية الماشية إلى الارتفاع بشكل كبير، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار المواد العلفية في السوق الدولية كان له، أيضا، تأثير سلبي على عملية إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء. وتوقع أوعياش أن تقفز أسعار الأغنام بحوالي 3 إلى 4 دراهم للكيلوغرام، مؤكدا أن هذا الوضع كان مرشحا للتفاقم بشكل كبير لولا التساقطات التي عرفها المغرب خلال الأسابيع الماضية، والتي خففت إاى حد ما من وطأة الجفاف، وخفضت تكلفة تربية الماشية بشكل طفيف. وقال بعض مربي الأغنام والماعز، الذين استقت «المساء» تصريحاتهم حول الأسعار المرتقبة خلال عيد الأضحى المقبل، إن ارتفاع أسعار الأعلاف كان له تأثير كبير على كلفة تربية المواشي، لذا فإن الأسعار مرشحة للارتفاع بشكل كبير، موضحين أن سعر «الصردي» مثلا يمكن أن يستقر في حدود 55 درهما للكيلوغرام، في حين سيقفز سعر «البركي» إلى 50 درهما للكيلوغرام. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري أكدت أن المقارنة بين العرض والطلب على رؤوس الأغنام والماعز٬ بمناسبة عيد الأضحى، تبين أن العرض الذي يقدر بحوالي 7.5 مليون رأس، كاف لسد الطلب المرتقب. وأوضحت الوزارة أن «العرض المرتقب من الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى، يقدر بحوالي 7.5مليون رأس٬ منها 4,5 مليون رأس من ذكور الأغنام و3 ملايين رأس من الماعز وإناث الأغنام». وأضافت أن الطلب على أضاحي العيد يناهز 5.2 ملايين رأس٬ منها 4.8 ملايين رأس من الأغنام (4.3 ملايين رأس من الذكور و500 ألف رأس من الإناث) و400 ألف رأس من الماعز. وأكدت الوزارة أنه رغم الظرفية التي تميزت بموسم فلاحي متوسط وتزايد أسعار المواد العلفية، فإن مربي الماشية ومهنيي القطاع استطاعوا بفضل مجهوداتهم والدعم المقدم من طرف الدولة منذ انطلاق برنامج إنقاذ الماشية في شهر مارس 2012، أن يضمنوا التموين العادي للسوق من المنتجات الحيوانية، خاصة خلال فترات ارتفاع الطلب. وأبرز البلاغ أن إنتاج لحوم الأغنام سجل زيادة بنسبة 2 في المائة هذا الموسم، أي حوالي 450 ألف طن في عام 2012 . وأوضح أن الحالة الصحية للقطيع الوطني للأغنام والماعز «جيدة»، بفعل المراقبة المستمرة والتأطير الصحي المتواصل، وتنفيذ حملات التلقيح ضد الأمراض الحيوانية المعدية التي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.