دخل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة -مركب البستنة في أكادير في إضراب مفتوح منذ أزيد من أسبوع، حيث توقفت الدراسة داخل المعهد بعد قرار الطلبة مقاطعة جميع الأشكال البيداغوجية إلى حين تحقيق مطالبهم، حسب تعبير بيان أصدروه بالمناسبة. وشدد الطلبة على أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون الاستجابة لمطالبهم، تفاجؤوا بكون الإدارة بدأت تتصل بآباء وأولياء الطلبة من أجل التدخل لحث أبنائهم على الانضباط للدراسة، في محاولة للضغط على الطلبة عن طريق آبائهم. كما أقدمت الإدارة على حرمان الطلبة من كافة مستلزمات الداخلية ابتداء بقطع الاتصال بالشبكة العنكبوتية وقطع الماء والكهرباء، وصولا إلى تعليق خدمات المقصف والمطعم. وذكر البلاغ أن إدارة المؤسسة ما فتئت تهدّدهم بتدخل أمنيّ في حالة استمرار حالة الانقطاع عن الدراسة التي تعرفها المؤسسة، وهو ما جعل الطلبة يعبّرون عن رفضهم هذه المقاربة، مطالبين بفتح حوار جدّيّ ومسؤول مع ممثليهم. وتعبيرا منهم على رغبتهم الأكيدة في إنهاء حالة الإحتقان، ذكر بعض ممثلي الطلبة أنهم قرروا الدخول في جولة من الحوار مع إدارة المؤسسة، وقدّموا مجموعة من التنازلات، رغبة منهم في التواصل مع الإدارة، إلا أنهم في كل مرة يواجَهون ب«التّعنّت»، حسب تعبير المصدر، رغم أن مطالبهم لا تتجاوز إعادة إدماج الطالبَين المطرودَيْن وإعادة النظر في القانون الداخلي المؤطر للأنشطة البيداغوجية وتعويض الدروس والامتحانات والأشغال التطبيقية والتداريب التي لم تنجز خلال فترة الإضراب، فضلا على مطالب أخرى تتعلق بالتكوين وتحسين جودة خدمات المطعم والمرافق الداخلية للمعهد. وفي السياق ذاته، ذكر بعض الطلبة من داخل المعهد أنهم قرروا خوض الإضراب يوم الثلاثاء 02 -10 -2012، وفي يوم الخميس تم «قطع» الماء والكهرباء وخدمات المطعم والمقصف والأنترنت، وفي زوال نفس اليوم عقد اجتماع مع المدير لم يُفضِ إلى نتيجة، الأمر الذي حذا بالطلبة إلى إصدار بلاغ إنذاريّ يوم السبت الماضي، مجددين فيه قرارَهم بمواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطالبهم سالفة الذكر.