رفض محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، تقديم وعود بضمان حصول المغرب على إحدى الميداليات خلال النسخة المقبلة للألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها بريو دي جانييرو البرازيلية عام 2016. وأكد أوزين في معرض مناقشة تفسيرات رؤساء الجامعة للحصيلة الكارثية للمنتخبات الوطنية خلال أولمبياد لندن الأخيرة، وذلك أول أمس الثلاثاء أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب أنه لن يعد المغاربة بأية ميدالية خلال الأولمبياد المقبل. وعلل أوزين رفض تقديم وعود بحصد المعدن الأولمبي إلى ما تعيشه الرياضة الوطنية من مشاكل وإكراهات في ظل انعدام الخلف، وتابع قائلا:» الرياضة المغربية بجميع أصنافها تفتقد للعمل القاعدي الذي بإمكانه إيجاد الخلف وبالتالي فلا مجال للحديث عن تتويج مرتقب في ظل هذا الوضع الراهن» قبل أن يتابع متحدثا:» كل ما أعد به المغاربة هو أنني سأعطي الأولوية وسأركز بشكل كبير على العمل القاعدي الذي يظل حلقة أساسية في معادلة التتويج». وقلل أوزين في الحديث ذاته من أهمية الفوز بالميدالية، واستطرد قائلا:» لا يهمني حصد الميداليات بقدر ما يظل تكوين الخلف وإيجاد أبطال قادرين على حمل المشعل مستقبلا أهدافي الراهنة». وشدد أوزين على كون وزارته لن تمول مستقبلا الجامعات في ظل تواضع نتائجها، مبرزا أن الخطوة المقبلة ستعتمد على تمويل أنشطتها وفق برنامج تعاقدي مبني على الحكامة والشفافية تكون فيه الأهداف واضحة المعالم. وطالب أوزين المسؤولين عن تسيير الشأن الرياضي بعدم الاختباء وراء عباراة « جهات عليا» وزاد قائلا:» لقد طلب مني الملك محمد السادس تطبيق القانون والمسؤولية باتت مرتبطة بالمحاسبة والمسائلة وعلى جميع الجامعات تطبيق القانون بحذافيره». وفي سياق متصل، طالب أوزين نواب الأمة بالتدخل لدى الجماعات المحلية في المدن والأقاليم لمنح المزيد من الاهتمام بالرياضة من منطلق أن المنظومة تتطلب تظافر جميع الجهات والأطراف، كل من موقعه وحسب اختصاصاته، للدفع بعجلة التنمية الرياضية وتوفير الأرضية المناسبة للعمل. من جهته، تعهد فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة المصارعة، بالظفر ولو بميدالية واحدة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة شريطة أن تتوفر لديها الإمكانيات اللازمة. عبد السلام أحيزون سار في الطرح نفسه وقال إنه بإمكان أم الرياضات حصد الميداليات خلال النسخة المقبلة من الأولمبياد، عازيا ذلك إلى النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في بطولة العالم للشباب التي أقيمت الصيف الماضي بمدينة برشلونة الإسبانية، والتي فاز خلالها ثلاثة عدائين مغاربة بالميداليات، في وقت احتل فيه ثلاثة آخرين الرتبة الرابعة.