أفسد بعض المعطلين لقاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مع الآلاف من أنصار حزبه في طنجة، أول أمس الأحد، في إطار الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، التي يهدف من خلالها الحزب إلى استعادة المقاعد الثلاثة التي قضت المحكمة الدستورية بحرمانه منها، إذ هاجم المعطلون الجمع المقام بمنطقة دار التونسي الشعبية مرددين «الشعب يريد إسقاط بنكيران». وحمل المعطلون صدرياتهم الملونة ونسخة مكبرة من محضر 20 يوليوز الموقع من طرف الوزير الأول السابق عباس الفاسي والقاضي بمنحهم حق التوظيف المباشر، مطالبين بنكيران بالرحيل بعدما وصفوا حكومته ب«الفاشلة»، فيما وصف قيادي من العدالة والتنمية هذه الاقتحامات التي ينفذها بعض المعطلين ضد أنشطة حزبه ب «بالعمل البلطجي المخدوم». وخاطب رئيس الحكومة المعطلين قائلا: «لو كنتم تريدون الحوار فأنا رئيس حكومتكم وأنا مستعد لسماعكم، لكن مكان الحوار ليس هنا، فمجيئكم إلى وسط اللقاء للتشويش يجعلنا نعتقد أن هناك من أرسلكم»، قبل أن يعلق على الأمر قائلا «هناك من يعتقدون أن العدالة والتنمية هش وسيسقط من نفخة واحدة، لهؤلاء نقول إن حزبنا أقوى مما تظنون وسيظل ثابتا لا يخاف من المشوشين ومن الفاسدين والمستبدين... هؤلاء لو أرادوا هزم العدالة والتنمية لن يبلغوا مرادهم بالتشويش، فليأتوا إلي لأريهم سبيل ذلك». وهاجم بنكيران بشكل مباشر غريمه السياسي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري، الذي قال عنه إنه كسابقه محمد الشيخ بيد الله لا علاقة له بعوالم السياسة وبطبيعة حزب «البام»، وتعليقا على ما أورده الباكوري من أن الإطاحة بحكومة بنكيران صارت أولوية، علق الأمين العام لحزب المصباح قائلا «آجِي آسي الباكوري إذا قْدرتِي حيّْدْها، آجي شُوف هادْ الحُكومَة شْحَالْ من جذر عندها»، وتابع مهاجما حزب «الجرار»، «هل تعتقدون أننا لا زلنا في 2009، عندما اغتصبتم حق طنجة في اختيار رئيسها دون حياء، نقول لكم ذاك كان زمن المفسدين، أما هذا فهو زمن الشعوب».