أقدمت «اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية» على «إعفاء» منسقها لحبيب حاجي، في نفس اليوم الذي نظم فيه وقفة «رمزية» لمطالبة إسبانيا ب»الجلاء» عن المدينتين سبتة ومليلية. وقال بلاغ اللجنة الوطنية، توصلت الجريدة بنسخة منه، إن قرار إعفاء حاجي يعود إلى «الخرجة الأحادية والغامضة التي أقدم عليها لحبيب صباح نفس اليوم»، والمتمثلة في برمجة وقفة، وصفتها اللجنة ب«المشبوهة» أمام باب سبتةالمحتلة، «دون قرار من أعضاء التنسيقية الوطنية أو مناضلي اللجنة وفي استغلال فاضح لقضية وطنية في خدمة أجندة انتهازية، وبحث عن الزعامة والريادة». وذكر بلاغ اللجنة الموجه إلى الرأي العام، أنه «نظرا لما تنطوي عليه هذه الخرجة الانفرادية واللامسؤولة من تداعيات خطيرة على القضايا الوطنية، قررت التنسيقية الوطنية إعفاء لحبيب حاجي من مهمة المنسق الوطني، واعتبار كل ما يصدر عنه منذ هذه اللحظة يمثل موقفه الشخصي ليس إلا»، مضيفا أن «قضية سبتة ومليلية والثغور المحتلة قضية وطنية تسمو فوق كل الاعتبارات والحسابات الضيقة كيفما كان نوعها وأيا كان مصدرها»، كما كشف عن «تأسيس لجنة مؤقتة تضم شرفاء هذا الوطن قصد تسيير اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة وفق المبادئ والأهداف التي تأسست من أجلها إلى حين عقد جمع عام». من جهته، قال الحبيب حاجي، إن «هذه البلاغات لا تهزه ولا تثبط من عزيمته»، فعمله ونشاطه الحقوقي، حسب قوله، هو أمر تطوعي، مضيفا أنه خسر من ماله الخاص 1500 درهم، نظير تكاليف الوقفة الاحتجاجية. وأكد حاجي أنه معتاد على الطعن من الخلف من هؤلاء «الدراري»، متسائلا «من يمول هؤلاء الشبان؟ فهم عاطلون عن العمل ويعيشون في رغد من العيش»، مشيرا إلى جهات تحركهم ضده.