فككت العناصر الأمنية بعين الشق بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، عصابة متخصصة في السرقة بالعنف، حيث اعتقلت شخصين في حين مازال اثنان آخران في حالة فرار، وأحد الموقوفين ابن رجل أمن. وقد تم الاعتقال مباشرة بعد عملية تعقب قام بها أحد الأشخاص، الذي تعرض للسرقة، في حدود العاشرة صباحا من اليوم نفسه، على يد المعتقلين، اللذين تعقبهما بناء على توفر هاتفه على نظام تحديد المواقع «GPS»، الذي يمكن من معرفة مكان وجود الهاتف. ولحسن حظ صاحب الهاتف أن اللصين لم يقفلا هاتفه المحمول، مما سهل عليه عملية التعقب، التي قادته بسهولة إلى مكان وجودهما بشارع القدس. وبعد معرفة مكان وجود المعنيين، أخطر الضحية المصالح الأمنية بالمنطقة عن الحادث الذي تعرض له وعن مكان عنصري العصابة، حيث تم اعتقال الأول بمقشدة معروفة بالمنطقة، في حين تم اعتقال الثاني بمنزل عائلته على مستوى الشارع نفسه. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم حجز دراجة من نوع «ليوناردو» كان يستعملها المعتقلان في عمليات السرقة وهي أيضا من المسروقات. وأضافت المصادر أن العصابة ذاتها سبق أن سرقت مبلغ 35 مليون سنتيم من أحد موظفي وكالة للأسفار بالمنطقة، منتصف رمضان الماضي، الذي تم تعنيفه وضربه في الرأس إلى أن أغمي عليه، حيث سلبوه مبلغ 350 ألف درهم ولاذوا بالفرار، في حين نقل الموظف إلى مصحة خاصة لتلقي العلاج، وأنه على الرغم من إنجاز محضر بهذا الخصوص، إلا أنه لم يتم توقيف العصابة. وأضافت المصادر أن العصابة عادت إلى مقر وكالة الأسفار نفسها التي سبق لها أن سرقت منها المبلغ المذكور من أحد موظفيها باستعمال العنف من أجل إعادة الكرة، غير أن الحظ لم يكن حليفها بل قادتها هذه العملية إلى السجن. ووضع الموقوفان تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالتهما على وكيل الملك ووضعهما بسجن عكاشة، فيما مازال البحث جاريا عن العنصرين الآخرين اللذين مازالا في حالة فرار، تضيف المصادر ذاتها.