كشف مصدر رفيع المستوى في جامعة كرة القدم، أن الأخيرة اختارت بادو الزاكي، لتدريب المنتخب الوطني لمجموعة من العوامل التي تصب في صالحه. وقال المصدر ذاته في اتصال أجرته معه «المساء» إن هذا الاختيار نابع من تجربة بادو الزاكي مع المنتخب الأول، إذ نجح في الوصول معه إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا بتونس 2004 وقبلها قيادة المنتخب في وقت عصيب بدلا من البرتغالي هومبرطو كويلهو، حيث نجح في قيادة المنتخب للتأهل إلى النهائيات والظهور بوجه قوي. وأبرز المصدر نفسه أن الزاكي يملك شخصية قوية، ستساعده على فرض الانضباط في المنتخب الوطني، وعلى إعادة بنائه من جديد، خصوصا وأن رهانات كبيرة تنتظره، مشددا على رغبة الجامعة في تجاوز أخطائها السابقة خصوصا تلك التي وقعت خلال مرحلة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، الذي قال إن معطيات كثيرة دفعت الجامعة إلى التعاقد معه، قبل أن تقرر الانفصال عنه. وأبرز المصدر نفسه أن الزاكي ليس خيارا للجامعة فقط، وإنما خيارا شعبيا كذلك، في ظل مطالبة ملايين المغاربة بإسناد المهمة له. وكشف المصدر ذاته أن جهات داخل الجامعة عارضت التعاقد مع الزاكي، بحجة أنه «عنيد»، وأماط اللثام عن تفاصيل جرت أثناء اجتماع اللجنة التي كلفت بمهمة اختيار المدرب، وأيضا خارجها من خلال النقاش الذي دار بين الأعضاء، وإقدام أعضاء في اللجنة على ربط الاتصال بصحفيين في الإذاعات والمواقع الإلكترونية وأيضا الصحف، لإعلان أن اللجنة اختارت رشيد الطوسي مدربا للمنتخب. ووصف المتحدث نفسه هذا السلوك ب«غير المسؤول»، مشيرا إلى أن المسؤولية تفرض الرزانة، وليس تصفية الحسابات. في سياق متصل كان مقررا أن يتم الإعلان عن المدرب الجديد للمنتخب الوطني أمس الخميس، إلا أن نشاطا ملكيا نظم أمس بالقنيطرة وحضره رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري الذي يشغل مهمة مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء أجل الإعلان إلى اليوم الجمعة. يشار إلى أن اللجنة التي كلفت باختيار مدرب المنتخب الوطني، كانت التقت بالمدربين يوم الإثنين الماضي، حيث استمعت لكل واحد منهم بالتفصيل، ثم أنهت أشغالها وعقد رئيسها أكرم جلسة مع رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري.