احتج الاثنين الماضي أعضاء لجنة التنسيق للممرضين وطلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بتيزنيت، ضد المرسوم الوزاري الذي وصفوه ب»المشؤوم»، ورددوا شعارات أمام المندوبية الإقليمية للوزارة بتيزنيت، طالبوا من خلالها بتفعيل آليات الضغط النقابي لإرغام الوزارة على الاستجابة لمطالبهم الآنية والمستعجلة. وحسب المحتجين، فإن المرسوم الذي أثار موجة من الغضب في صفوف المعنيين به، يقضي بإدماج خريجي القطاع الخاص في الوظيفة العمومية، وطالبوا بإلغائه الفوري، وتكثيف الدعم النقابي ومؤازرة الطلبة والخريجين في محنتهم، كما طالبوا بتحقيق المطالب المشروعة لكافة الأطر التمريضية، ونددوا بتماطل الحكومة عموما، والوزارة خصوصا، في الاستجابة للمطالب المشروعة للتنسيقية، وبالتلكؤ النقابي في الضغط على الوزارة للاستجابة للمطالب. ودعا المحتجون كافة الفئات التمريضية من جميع التخصصات والمشارب النقابية إلى رص الصفوف من أجل مواجهة المرسوم المذكور، كما دعوا الممارسين والخريجين وكذا الطلبة إلى مواصلة النضال والاستعداد لأشكال نضالية أكثر تصعيدا، فضلا عن الحضور في الوقفة الوطنية المزمع تنظيمها أمام مقر الوزارة بالرباط، ودعوا المركزيات النقابية إلى دعمهم ماديا ومعنويا في معركتهم التي وصفوها ب«المصيرية». وفي تصريح للجريدة، أوضح أحمد الخضير الوزاني، مسؤول إعلامي للجنة التنسيق للمرضين بتيزنيت، أن المحتجين يرفضون بشكل قاطع قضية «إدماج القطاع الخاص في القطاع العمومي، لما يشكله من أضرار على مهنة التمريض بشكل عام»، مضيفين أن الإدماج يستهدف «الطلبة والخريجين في حقهم في الشغل، كما يستهدف حقهم في التوظيف المباشر بعد تخرجهم»، وشدد المحتجون على ضرورة إخراج الهيئة الوطنية للممرضين إلى حيز الوجود، وإقرار المعادلة العلمية والإدارية للدبلوم الممنوح من طرف المعاهد الصحية بالمملكة، علاوة على إخراج نظام الماستر / دكتوراه إلى حيز الوجود، واستحداث نظام جامعي فعال لخدمة أهداف الممرض وضمان حقه في مواصلة دراسته. وبخصوص الخطوات التصعيدية المقبلة، أوضح الخضير أن «الخطوة النضالية المقبلة، خطوة وطنية، حيث سيجتمع جميع المتضررين بعد أيام في وقفة وطنية أمام مقر الوزارة بالرباط، وهي الوقفة التي ستعرف مشاركة نقابيين وممرضين عاملين وطلبة وخريجين، وسنحاول إنجاحها بقوة، حتى تكون منعطفا بالنسبة للممرض إلى حين تحقيق المطالب المعلنة والملحة». يذكر أن الوقفة الاحتجاجية لفئة الممرضين الجدد وطلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، تعد الأولى من نوعها برسم الدخول الصحي الجديد، كما تعتبر أول وقفة احتجاجية في عهد مندوبة الصحة الجديدة، لمياء شاكري، التي عينت قبل أسابيع قليلة بإقليم تيزنيت، خلفا للدكتور آيت الخضير الذي أعفي من مهامه، بطلب منه.