أعلنت، الليلة ما قبل الماضية، حالة استنفار أمني غير مسبوقة بشارع الجولان بمقاطعة بنمسيك سيدي عثمان بالدار البيضاء بعد سرقة مسدس شرطي من طرف أحد الأشخاص، وأكد مصدر مطلع أن مسدس شرطي بالزي الرسمي سرق منه بينما كان يستقل الحافلة رقم 18 بشارع الجولان من طرف شاب كان على الحافلة نفسها قبل أن ينزل منها ويحاول الهرب بعيدا حاملا المسدس. وأوضح المصدر ذاته أن التحقيقات الأولية التي جرت مع المتهم أظهرت أنه أقدم على سرقة مسدس الشرطي من أجل تصفية شخص كان على خلاف معه، مضيفا أن المصالح الأمنية تواصل تحقيقاتها معه من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى سرقة المسدس وما إذا كان للأمر علاقة بأي جماعة متطرفة. وكشف المصدر ذاته أن الحادث استنفر مختلف المصالح الأمنية لخطورة الفعل المتمثل في محاولة الحصول على سلاح ناري. وفي تفاصيل القضية، ذكر المصدر ذاته أن الشرطي الذي كان داخل الحافلة، وبعد أن انتبه إلى اختفاء مسدسه حاول اللحاق بالسارق الذي حاول الفرار بأقصى سرعة، مضيفا أن الصدفة وحدها أسعفت الشرطي في القبض على الشاب الذي تعثر بعد اصطدامه بحواجز إسمنتية كانت تفصل إحدى المقاهي عن الشارع. وشدد المصدر ذاته على أن الشرطي ارتمى فوق الشاب الذي سرق مسدسه بعد أن سقط على الأرض محاولا انتزاع المسدس، إلا أن السارق رفض تسليم المسدس وحاول الإفلات من الشرطي بكل قوته قبل أن يتدخل شرطي آخر كان بالقرب من مكان وقوع الحادث لمساعدة زميله في تصفيد الشاب الذي كان في حالة هيجان غير طبيعية وتم إدخاله إلى مقهى «الهناء» في انتظار نقله إلى الدائرة الأمنية الرابعة، مضيفا أن حالة من الرعب سادت بين السكان الذين تجمعوا بمكان الحادث مخافة أن يستعمل السارق المسدس في مواجهة الشرطي الذي كان يتبعه غير أنه لم ينجح في ذلك لكون المسدس كان مغلقا بإحكام. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشرطيين، قبل نجاحهما في تصفيد سارق المسدس، حاولا الحصول عليه دون جدوى بسبب الحرص الكبير الذي أظهره السارق في الحفاظ على المسدس والتمسك به رغم الضربات التي تلقاها.