علمت «المساء» من مصدر مطلع أن حالة استنفار أمني أعلنت مساء أول أمس السبت بالدار البيضاء بعد سرقة مسدس رجل أمن من طرف مجهول قبل أن يغادر المكان. وأوضح المصدر أن تعليمات صارمة صدرت إلى رجال الأمن العاملين بالمنطقة الأمنية الحي المحمدي عين السبع بضرورة استعادة السلاح الناري الذي تم الاستيلاء عليه مخافة استعماله في عمليات اعتداء أو سرقة. وتعود تفاصيل الحادث الذي هز المنطقة الأمنية للحي المحمدي، حسب مصدر «المساء»، إلى استنجاد أحد المواطنين بدورية أمنية كانت في مهمة روتينية بالقرب من شارع يوسف بن تاشفين، بعدما قام شاب يحمل سيفا بالاعتداء على المارة وتكسير زجاج السيارات، مضيفا أن مفتشا للشرطة يدعى (ع.ب) حاول ثني الشاب عن الاستمرار في هذه الاعتداءات وطالبه بالنزول من فوق إحدى السيارات، غير أن هذا الأخير رفض الانصياع لطلب رجل الأمن بتسليم نفسه وإلقاء سلاحه. وأشار المصدر ذاته إلى أن رجل الأمن اضطر أمام الخطر الذي كان يهدده إلى سحب مسدسه وإطلاق رصاصة في الهواء من أجل تحذير الشاب الذي كان في حالة غير طبيعية وحاول مهاجمة الشرطي، الذي أطلق رصاصة ثانية أصابت المهاجم في رجله اليسرى وشلت حركته، مضيفا أن الشاب رغم إصابته برصاصة في الرجل سدد إلى الشرطي ضربة بسيفه أصابت ذراعه لايسرى، ففقد توازنه، وقد حاول بعض أصدقاء الجاني تهريبه من رجل الأمن، لكنه ارتمى عليه وقام بتصفيده في انتظار حضور مزيد من التعزيزات الأمنية إلى مكان الحادث. وأضاف المصدر ذاته أن أصدقاء الجاني استغلوا إصابة رجل الشرطة ومحاولته السيطرة على الجاني من أجل سرقة مسدسه ومغادرة المكان. واستغرب المصدر ذاته عدم حضور تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث إلا بعد ساعة من وقوع الحادث من أجل تقديم المساعدة لرجل الشرطة الذي أصر على أداء واجبه المهني ولم ينتظر وصول مزيد من الدعم من زملائه مخافة وقوع ضحايا. وأكد المصدر ذاته أن حالة استنفار أمني أعلنت بحي «لافيليت» بعد علم المصالح الأمنية بأن مسدس رجل الأمن سرق منه، إذ حضرت مختلف أنواع الوحدات الأمنية، من شرطة قضائية وعلمية وأمن عمومي، التي تلقت أوامر واضحة باستعادة السلاح الناري قبل بزوغ شمس أمس (الأحد)، موضحا أن عمليات البحث والتدقيق التي تمت الاستعانة فيها بالشرطة العلمية والتقنية مكنت من العثور على السلاح الناري مرميا بأحد حاويات القمامة القريبة من مكان الحادث. واعتقلت المصالح الأمنية مجموعة من أصدقاء الجاني، الذين حاولوا تهريبه، فيما نقل الجاني ورجل الشرطة إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي من أجل تلقي العلاجات الضرورية.