أشرفت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في مدينة آسفي، أول أمس، على حملة مداهمة واعتقالات في وسط الغابات والأماكن الخالية للبحث عن عناصر إجرامية خطيرة أصبحت تتخذ من تلك النقط السوداء مسرحا لعمليات إجرامية ذهب ضحيتَها العديد من النساء والمارة، وكانت سببا في تصاعد عدد من الشكايات ذات الصلة. ووفق معطيات رسمية، فإن فرقة من الشرطة القضائية قامت، أول أمس، بإنزال أمني في محيط هضبة «وادي الشعبة» و»غابة الموغيثين» ومحيط قرية «مطاعم السمك»، في شارع الحسن الثاني، حيث يتخذ عدد من العناصر الخطيرة هذه الأماكن مأوى لهم لتنفيذ عدد من الاعتداءات على المارة، آخرها اغتصاب سيدة تعمل في دار العجزة، حيث تعرضت المعنية لاعتداء مصحوب باغتصاب في «غابة الموغيثين»، التي لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن مقر عملها. وعلى هضبة «وادي الشعبة»، تنامت مؤخرا ظاهرة المآوى العشوائية لعدد من المجرمين والمشرّدين على شكل غرف بلاستيكية، وهي المآوى التي أصبحت تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين، خاصة بعد أن استوطنها مجرمون ومنحرفون ومبحوث عنهم واتخذوها منطلقا لعملياتهم الإجرامية، مستغلين انعدام وضعف الإنارة العمومية وأيضا خلو المكان من المساكن والبنايات. وقد أسفرت حملة الشرطة القضائية في هذه «النقط السوداء» عن اعتقال وتوقيف عدد من المشتبه فيهم والمبحوث عنهم، كما جرى تمشيط محيط «غابة الموغيثين» و»هضبة الشعبة»، واستعانت عناصر الشرطة القضائية بأضواء كاشفة لوعورة المسالك في هذه الأماكن. وقالت مصادر على اطّلاع، خلال حديثها إلى «المساء»، إن هذه الحملة تأتي تكملة للحملات الأمنية المكثفة التي أطلقتها أجهزة الأمن في آسفي تنفيذا للإستراتيجية الوقائية الجديدة للأمن، التي كانت محورَ لقاء بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، مع مسؤولي الأمن الإقليمي في آسفي، في نهاية الأسبوع الأخير.