غادرت حافلة المنتخب الوطني لكرة القدم مركب محمد الخامس أول أمس الأربعاء بعد مباراة المغرب وزامبيا الودية دون مدربي المنتخب الوطني روجي لومير وجمال فتحي. وفوجئ المدربان بعد انتهاء الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بعدم وجود الحافلة، ما دفعهما إلى ربط الاتصال بإدارييي المنتخب الوطني لإيجاد حل لهذا المشكل. وبينما بدا الغضب على ملامح لومير الذي ظل ينتظر في ساحة مدخل الملعب، فإن جمال فتحي كثف اتصالاته الهاتفية بإدارييي المنتخب، في وقت كان فيه عدد من أفراد الجمهور يلتقطون صورا تذكارية مع المدرب الفرنسي. وانتظر لومير وجمال فتحي حوالي 35 دقيقة، قبل أن يتدارك مسؤولو الجامعة الموقف من خلال سيارة قامت بنقلهما للفندق الذي يقيم به المنتخب الوطني. ووجد جمال فتحي نفسه محرجا، سيما أنه كان مرتبطا بحضور حلقة أمس من برنامج «مستودع» على قناة الرياضية، إذ ظل مقدم البرنامج أسامة بنعبد الله يلح في طلبه بضرورة أن يرافقه إلى عين الشق حيث سثبت الحلقة بشكل مباشر. إلى ذلك قال مصدر قريب من المنتخب الوطني، إن مغادرة الحافلة دون المدربين جاءت نتيجة حالة سهو، بينما أشار مصدر آخر إلى أن رغبة عدد من أفراد الجمهور في التقاط صور تذكارية مع اللاعبين دفعت بالحافلة إلى المغادرة نحو الفندق، سيما أن بعض اللاعبين أبدوا قلقهم. في موضوع آخر، بدا لومير منزعجا من عشب ملعب محمد الخامس، وفتح نقاشا في مدخل ساحة الملعب مع فريد المير مدير المركب، وخاطبه بالقول «إن عشب الملعب يحتاج لإصلاح ولعمل كبير ليكون جاهزا لاحتضان مباريات المنتخب الوطني». إلى ذلك قالت مصادر مطلعة، إن المباراة الودية المقبلة للمنتخب الوطني أمام التشيك والتي ستجرى بالمغرب، لن يخوضها المنتخب في ملعب محمد الخامس، مشيرا إلى أنها ستجرى إما بفاس أو الرباط بالنظر إلى جودة عشب الملعبين. وسيخوض المنتخب الوطني مباراة ودية ثانية في شهر فبراير من السنة المقبلة أمام منتخب التشيك، قبل ان يدخل غمار الإقصائيات بمواجهة منتخب الغابون في شهر مارس. في موضوع آخر سادت فوضى تنظيمية بالمقصورة الشرفية للملعب، كما أن عميدا للأمن حاول منع صحفيين من تأدية مهامهم، حين أرادوا الالتحاق بالقاعة التي احتضنت الندوة الصحفية لمدربي المنتخبين.