يجمع الباحثون على أن التشخيص المبكر يرفع من حظوظ العلاج لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي على المستوى العالمي، وأن سرطان الثدي الميتاستازي يبقى المسبب الأول للوفيات بالسرطان لدى النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 55 سنة. ونقصد بالميتاستازي السرطان الذي يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم ويطال جميع أعضاء الجسد. وقد أكدت الأبحاث العلمية ظهور مليون حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا في العالم، وكلما تم الكشف عن السرطان بشكل مبكر إلا وزادت حظوظ العلاج والنجاة. لكن في حالة ما إذا انتقل سرطان الثدي إلى الرئة، فإن الورم الثانوي يتكون من خلايا الثدي المريضة، وليس من خلايا الرئة المريضة. وفي حالة الميتاستازي كون هدف العلاج تمديد حياة المصاب وتحسين مستوى جودتها، من خلال التقليص من الأعراض المرتبطة بتطور المرض. ويبلغ أمد نجاة المريضة المصابة بميتاستاز سرطان الثدي سنتين. والعلاجات الشائعة هي العلاجات الكيماوية والهرمونية. لكن العلاجات الموضعية (العلاج بواسطة الأشعة والجراحة) تحتل مكانة هامة كذلك. والاستراتيجية العلاجية ترتبط أساسا بالمريض والورم. وفي هذا الصدد، فإن العلاجات الحديثة التي يطلق عليها المضادات الأنجيوجينية، بدأت تحمل الكثير من الأمل للنساء المريضات المصابات بسرطان الثدي في مرحلة الميتاستاز، وهي تستهدف ميكانيزم انتشار المرض نفسه.