سرق مجهولون، ليلة الأحد المنصرم، ألفي متر من الأسلاك النحاسية الكهربائية بمدينة المنصورية. وعلمت «المساء» أن عملية السطو التي تمت بالقرب من دوار بن شقشق ومنطقة مرجانة، توحي باحترافية اللصوص في مجال الكهربة، لا من حيث الطريقة المتبعة ولا من حيث السرعة التي مكنتهم من السطو على كيلومترين من الأسلاك بالطريق الشاطئية دون أن ينتبه إليهم المارة ولا المسؤولون. وقد كلفت العملية المكتب الوطني للكهرباء خسارة حوالي 10 ملايين سنتيم، وانقطاع الكهرباء عن مساحة سكنية كبيرة بالمنطقة. وسبق أن سطا مجهولون، بداية شهر غشت الأخير، على 1600 متر من الأسلاك الكهربائية على طول الطريق الرابطة بين مدينتي بوزنيقة وابن سليمان، وهو ما أدى إلى انقطاع تام للكهرباء عن مدينة ابن سليمان مع وقت الغروب والإفطار، باستثناء حيي الفلين والحدائق. وعلمت «المساء» أن اللصوص عمدوا بطريقة احترافية إلى إبطال جهاز الإنذار، وفصل الأسلاك عن الكهرباء ذات التيار المرتفع، مما يؤكد وجود تقنيين ضمنهم. وكانت عناصر الدرك الملكي ببوزنيقة اعتقلت، بداية الأسبوع المنصرم، لصا سطا على 320 عدادا للماء من داخل محطة فرعية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب توجد خارج المدينة. وهي عدادات يمكن بيعها كما هي أو استخلاص مادة النحاس التي توجد بها. وعلمت «المساء» أن اللص الذي سبق أن شغل مهمة حارس بالمحطة المعروفة ب»الصهريج»، تم طرده بعد أن اقترف سرقات مماثلة وأن عملية السرقة الأخيرة نفذها على مراحل، رغم وجود حارس للمحطة، لدرايته بكل منافذ المحطة ومحتوياتها. وقد تم ضبطه متلبسا في عملية السرقة بعد أن كشف أمره الحارس الحالي. وكان اللص يبيع المسروقات لأصحاب محلات بيع المتلاشيات. علما أن تلك العدادات بعضها مستعمل، تم سحبها من الزبائن بعد إلغاء العقدة مع المكتب الوطني للكهرباء، أو بسبب عدم أداء فاتورة استهلاك الماء، وبعضها الآخر لازال جديدا وموضوعا رهن إشارة الزبائن الجدد.