منع مسؤولو الاستقبال بفندق جنان فاس، حيث كان يقيم اللاعبون المشاركون في المباراة الخيرية لمكافحة الفقر، ست فتيات من مرافقة النجم العالمي رونالدو إلى غرفته بالطابق الثالث من الفندق، ولم تنفع محاولات اللاعب البرازيلي وتوسلات أحد مرافقيه في إزاحة الحواجز المنتصبة أمام نزواته، كما ظلت المكالمات الهاتفية بدون رد. ويعود أصل الحكاية إلى ما بعد انتهاء سهرة صاخبة للاعب رونالدو بفندق المرينيين وتحديدا في العلبة الليلية للفندق عقب المباراة التضامنية، حيث كان سفير النوايا «الحسنة» محاطا بست شابات تبادلن مع الضيف المغربي القبلات وكؤوس النبيذ، واتفق الجميع على استكمال السهرة في فندق جنان فاس، حيث عاد مرفوقا بالحسناوات وسط حراسة أمنية في ساعة متأخرة من صباح يوم الثلاثاء، لكن الرجل لم يكن يعتقد أن حاجزا سينتصب أمامه ويمنعه من استكمال السهرة في الغرفة، حيث أصر مسؤولو الاستقبال على منع الفتيات من ولوج الفندق لعدم توفرهن على ما يبيح لهن التواجد في هذا المكان، ولم تنفع التدخلات في إنهاء الحصار المضروب على اللاعب، رغم أن لاعبا دوليا مغربيا سابقا حاول التدخل لتمكين رونالدو من الاستمتاع بكل أشكال الضيافة. كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا حين غادرت الفتيات مكرهات جنان فاس خوفا من تدخل رجال الأمن، بينما كانت الحسرة بادية على ملامحهن الذابلة لأنهن أضعن مبلغا ماليا وعد رونالدو بتوزيعه على مؤنساته في الفندق بعد انتهاء «الشوط الإضافي» من السهرة. لم يتوقف رونالدو عن الاحتجاج بعد أن اعتقد بأن الفتيات قد التحقن بغرفة صهر زوجة الرئيس المنتدب لنادي ميلان، بل وقام النجم البرازيلي بتفتيش غرفة المغربي مدهون الذي كان يرافقه اعتقادا منه بأن الفتيات مازلن في الفندق، وأن ما قيل عن إجلائهن مجرد محاولة لتضليله، واضطر أحد المسيرين الحاضرين إلى تهدئة فورة الغضب التي انتابت ضيف المغرب الذي عبر عن استعداده لدفع مبالغ أكبر لاسترجاع الفتيات. وأمام حالة الصخب التي عرفها ممر الفندق المفضي إلى غرف اللاعبين استفاق بعض النجوم من نومهم، لكنهم سرعان ما استكملوا السبات غير مهتمين بما يحصل حولهم، بل إن حالة التوتر هاته جعلت اللاعب رونالدو يتأخر عن السفر في اليوم الموالي إلى إسبانيا بعد أن كان مقررا العودة صباح أول أمس الثلاثاء على متن طائرة خاصة، فيما منع أحد نزلاء الفندق من تصوير المشهد بكاميرا مثبتة في هاتفه المحمول. وكان رونالدو قد قام بتصرف مماثل قبل خمسة أشهر حين اصطحب ثلاثة رجال متشبهين بالنساء إلى أحد الفنادق بريو دي جانيرو ظنا منه أنهم عاهرات، وبعد اكتشاف الحقيقة وصل الخلاف بين رونالدو، الذي يقضي حاليا فترة علاج في وطنه للتعافي من إصابة في ركبته اليسرى، و«الرجال» الثلاثة إلى قسم الشرطة حيث اعترف رونالدو بأنه يواجه «مشكلات نفسية». وقال المهاجم السابق نادي أسي ميلان الايطالي إنه «تصرف بغباء» وذلك من خلال تواجده مع ثلاثة من الرجال المتشبهين بالنساء، في فندق يتم تأجير غرفه بالساعة ونفى في الوقت نفسه أن تكون لديه ميول للمثلية الجنسية بسبب هذه الواقعة.