فاس لحسن والنيعام لم تمر المباراة الخيرية التي جمعت بين فريق أصدقاء رونالدو وفريق أصدقاء زيدان، في فاس الإثنين الماضي، والتي خصصت من قبل برنامج الأممالمتحدة للتنمية للمساهمة في محاربة الفقر، دون أن تترك «مخلفات». فقد شهد فندق المرينيين، في حفل عشاء نظم على شرف ضيوف المدينة، «معركة» بين المدير الليلي للفندق ومليكة غالياني زوجة نائب رئيس فريق أس ميلان،انتهت بتوجيه هذه الأخيرة للكمات إلى هذا المسؤول الفندقي في وجهه. واتهمت مليكة الإيطالية ذات الأصل المغربي مسيري الفندق بإهانتها، وذلك بعدما منعت من الدخول لحضور حفل العشاء الذي جمع عددا من الوزراء ومسؤولي برنامج الأممالمتحدة وبعض اللاعبين الدوليين، إلى جانب مسؤولين محليين. المصادر تؤكد بأن مدير الفندق قرر، في البداية مقاضاة مليكة غالياني، قبل أن يتراجع عن القرار بعد «تدخلات» مسؤولين حضروا الحفل. أما فندق جنان بلاص التابع لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، فقد شهد بدوره ليلة «صاخبة» كان بطلها اللاعب الدولي رونالدو انتهت ب«معركة كلامية» بينه وبين مسؤولي الاستقبال في الفندق. وتحكي المصادر أن المرافقين الأمنيين، من رجال حسني بنسليمان، قد عمدوا إلى «تضييق الخناق» على المعجبات بهذا اللاعب، الشيء الذي أثار حفيظته وأثار استياء «المعجبات اللواتي جئن بكثافة إلى هذا الفندق. ولم تحل تدخلات اللاعب المغربي نور الدين النيبت في «رأب الصدع» بين المسؤولين واللاعب رونالدو والذي أقام في الغرفة رقم 322 في نفس الفندق. وتورد المصادر بأن اللاعب الدولي زيدان أبعد نفسه، عن الَأضواء، واختار أن ينام باكرا في غرفة مجاورة تحمل رقم 323. في السياق ذاته، أسندت مهمة حراسة ضيوف فاس من نجوم كرة القدم على المستوى العالمي لرجال حسني بنسليمان. وطلب من هؤلاء الحراس عدم الابتعاد عن هؤلاء النجوم، واتخاذ ما يلزم من الاحتياطات لإبعاد أي «خطر» يهدد سلامتهم. وقالت المصادر إن إسناد هذه المهمة لرجال الدرك أمر جرت به العادة عندما يتعلق الأمر بضيوف المغرب من الطراز الرفيع، ولا علاقة له بتفضيل رجال الدرك على رجال الأمن. وعلاقة بذات المباراة التي مرت في أجواء عادية وبحضور وصف بالعادي، قرر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تخصيص غلاف مالي قدره 100 ألف دولار من ريع هذه المباراة الخيرية ضد الفقر. وقال مراد وهبة، الممثل المقيم للبرنامج الأممي بالمغرب، في تصريح صحفي، إن هذا المبلغ سيتم استثماره لتمويل مشاريع تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وأعرب، نجم كرة القدم الفرنسي وسفير النوايا الحسنة للبرنامج الأممي، زين الدين زيدان، في ندوة صحفية عقدت مساء السبت الماضي، عن أمله في أن تساهم مثل هذه التظاهرات في تقديم الدعم لجهود برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مكافحة الفقر . أما النجم البرازيلي وسفير النوايا الحسنة اللاعب رونالدو، فرأى أن هذه المباراة تعد مساهمة متواضعة، بالنظر إلى حدة ظاهرة الفقر التي تمس العديد من مناطق العالم. وشدد على أن الأهم في مثل هذه المبادرات، بعث رسائل قوية إلى كل المعمور للمشاركة في التنمية ومكافحة الفقر. وبشأن وضعه الصحي، أعلن رونالدو، أنه يسعى جاهدا الآن من خلال برنامج محدد، لاستعادة لياقته البدنية، التي ستؤهله للعودة إلى التباري في مستواه المعهود.