وجهت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، دعوة إلى رؤساء الجامعات 12 التي شاركت في أولمبياد لندن، لتكون حاضرة في الجلسة التي سيعقدها البرلمان لمساءلة الوزارة الوصية عن المشاركة المغربية في أولمبياد لندن، يوم 11 شتنبر المقبل. وعلمت «المساء» أن البرلمان وجه دعواته لرؤساء الجامعات عن طريق وزارة الشباب والرياضة، ملحا على ضرورة أن يحضر رؤساء الجامعات شخصيا. المصادر نفسها قالت إن من شأن هذه الدعوة أن تضع رؤساء بعض الجامعات في حرج، خصوصا أنهم يفضلون عدم حضور مثل هذه الجلسات، مشيرة إلى أن عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى وعبد المجيد بلحاج، رئيس جامعة الملاكمة، قد لا يحضران لهذه الجلسة، وسيعملان على انتداب من ينوب عنهما، لكن المصادر نفسها شددت على أن من المفروض أن يحضر جميع رؤساء الجامعات بدون استثناء، بما أن الأمر يتعلق بمؤسسة برلمانية، هي أعلى سلطة تشريعية في البلاد، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يحضر لجلسات البرلمان، وأن على رؤساء الجامعات أن يكونوا أول من يلبي الدعوة. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد عقدت سلسلة من الجلسات مع مسؤولي الجامعات لإعداد تقرير شامل عن المشاركة المغربية وتحديد أسباب إخفاق المغرب في تحقيق نتائج إيجابية، علما أن برنامج رياضيي الصفوة صرفت عليه 13 مليار سنتيم، من ضمن ميزانية مخصصة في إطار دعم ملكي تصل إلى 33 مليار سنتيم. ونسبة إلى مصدر مسؤول في الوزارة، فإن جميع الجامعات اعترفت بفشل برامجها وبضعف التأطير التقني و بغياب مخططات لتطوير الرياضة المغربية وجعلها تدخل دائرة التنافس في المستوى العالمي. من ناحية ثانية من المنتظر أن يكون ملف المنشطات حاضرا بقوة في جلسة المساءلة البرلمانية، عقب الضجة التي خلفها تعاطي العداءة مريم العلوي السلسولي والعداء أمين لعلو لمواد منشطة محظورة منعا على إثرها من المشاركة في أولمبياد لندن. يذكر أن المغرب الذي شارك ب75 رياضيا ورياضية حصل على ميدالية برونزية فقط عن طريق العداء عبد العاطي إيكيدير في سباق 1500 متر، في مشاركة هي الأسوأ له منذ 28 سنة، علما أنه شارك بأكبر وفد في تاريخه وفي 12 نوعا رياضيا.