صعّد المعطلون المجازون من أشكالهم النضالية، بعد فترة «نقاهة» عادوا بعدها بقوة إلى الاحتجاج في الشارع العامّ للمطالبة بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية دون اللجوء إلى إجراء المباراة. وقد شهدت ساحة مولاي الحسن في الرباط، صبيحة أول أمس الاثنين، مسيرة احتجاجية نظمتها ثلاث تنسيقيات، على رأسها تنسيقية التضامن الوطني والاتحاد الوطني للمجازين والمجموعة الوطنية، احتجاجا على عدم تحريك ملفهم المطلبي، رغم الكثير من الوعود التي التزمت بها الحكومة السابقة ووعدت بتنفيدها حكومة بنكيران. وقد حاول المحتجون اقتحام مقر الصندوق الوطني للإيداع من أجل الاعتصام داخله، غير أن خطتهم باءت بالفشل، ما أدى إلى إلحاق أضرارا مادية بواجهته. وحسب ما أكد مجازون، فإن محاولة اقتحام مقر «سي دي جي» لم يكن مقصودا وإن تكسير زجاج الواجهة جاء بعد تدخل القوات العمومية لتفريق المحتجّين ولم يكن عملا تخريبيا متعمّدا، على اعتبار أن المسيرة كانت سلمية، كما أنهم يجهلون إلى حد الآن من قام بتكسير واجهة المقر. وأضاف المتحدثون أنفسهم أن عناصر القوات العمومية أقدمت على اعتقال معطل ينتمي إلى المجموعة الوطنية للمجازين مشتبَه فيه، قبل أن يتم إطلاق سراحه عشية نفس اليوم، فيما ما يزال التحقيق جاريا في الموضوع لمعرفة من كان وراء تخريب المقر. وأكد جمال المالقي، المنسق العام للتنسيقية الوطنية للمجازين، في تصريحه ل«المساء»، أنه رغم كونهم ينتمون إلى التنسيق الميداني، فإن التنسيقية التي يمثلها «بريئة من الأعمال التخريبية»، بدعوى أنهم كانوا يهيئون لعقد جمع عامّ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ولم يخرجوا في المسيرة التي كانت متوجه إلى ساحة مولاي الحسن، مؤكدا أنه كان هناك انفلات أمني، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمقر الصندوق الوطني للإيداع والتدبير، حسب قوله.