أكد أحمد فطري، الأمين العام لحزب الوحدة والديمقراطية، المنشق عن حزب الاستقلال، أن الحزب الجديد يضم 90 في المائة من الأطر الاستقلالية، وأضاف فطري عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال سابقا في اتصال مع «المساء»، أن الوقت قد حان من أجل القضاء على «الإقصاء والتهميش داخل الأحزاب السياسية»، في إشارة إلى حزب الاستقلال الذي وصفه بأنه «حزب إقطاعي»، وقال: «لقد سبق لي أن صرحت بأن هناك فئة كبيرة داخل حزب الاستقلال تعطي كل شيء ولا تأخذ شيئا، وفئة تأخذ كل شيء ولا تعطي أي شيء، وأن الحزب الذي» يخاف من الأطر والمثقفين ويقمعهم لا يمكن أن نتوقع منه شيئا إيجابيا». من جهة أخرى نفى مصدر من حزب الاستقلال التحاق أي عضو من حزب الاستقلال بالحزب الجديد، وأكد أن الأمر لا يتعلق بانشقاق كما نشرت بعض الصحف بل ب«انسحاب فردي»، وأن فكرة تأسيس حزب الوحدة والديمقراطية تعود إلى سنتين، بعد أن تم تكليف فطري برئاسة وفد قام بزيارة للصين بناء على دعوة من الحزب الشعبي، وأثناء الزيارة وقع خلاف بين فطري وأحد الأعضاء المشاركين في الرحلة حول أحقية ترؤس الوفد، وهو الخلاف الذي تطور بعد العودة إلى المغرب إلى حرب مقالات في جريدة العلم، قبل أن يعلن فطري انسحابه من حزب الاستقلال احتجاجا على ما اعتبره انحيازا للجانب الآخر بإيعاز من شخصية نافذة في حزب الاستقلال. من جهة أخرى، أكدت مصادر ل«المساء» أن عددا من المؤتمرين الذين حضروا المؤتمر التأسيسي لحزب الوحدة والديمقراطية لم ترقهم الطريقة التي تم بها التحضير للمؤتمر، حيث تم التحكم في اختيار بعض الأشخاص في الهياكل التنفيذية والتقريرية من أجل الحيلولة دون التنافس بشكل شريف على المسؤوليات داخل الحزب، وأكدت ذات المصادر أن المؤتمر كان «شكليا وذا هدف واحد هو جعل احمد فطري على رأس الحزب».