أعلن أمس السبت عن تأسيس حزب سياسي جديد بالمغرب يحمل اسم حزب "الوحدة والديمقراطية" يضاف إلى نحو 34 حزبا سياسيا آخر في المملكة. "" جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر التأسيسي لحزب "الوحدة والديمقراطية" تحت شعار "من أجل رد الاعتبار للعمل الحزبي والسياسي". وقال أحمد فطري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في كلمة افتتاح أشغال المؤتمر، إن "حزبنا لا يريد أن يكون مجرد رقم جديد يضاف إلى الأرقام الحزبية الموجودة حاليا في الساحة السياسية المغربية، وإنما يريد أن يشكل إضافة نوعية في المشهد السياسي الوطني". وشدد فطري على أن تأسيس الحزب "ليس دعوة إلى تمزيق الصفوف الحزبية، أو تشتيت القوى السياسية المغربية"، وقال إن "حركتنا هي دعوة إلى التغيير الذي يطمح إليه المغاربة، في ظل الثوابت الراسخة التي نؤمن بها جميعا".
وأوضح أن "التغيير الذي ننشده هو الذي من شأنه تخليق الحياة العامة بمحاربة الفساد، والقضاء على الرشوة، ومحو الأمية، والتخلص النهائي من الزبونية والمحسوبية وامتيازات الريع". ويهدف تأسيس حزب "الوحدة والديمقراطية" الذي انشق عن حزب الاستقلال الذي يقوده الوزير الأول "عباس الفاسي" حسب وثائق وزعت على الصحافة والمؤتمرين الذين قدر عددهم بنحو 800 شخصا إلى تحقيق رهانات عدة منها نشر التربية السياسية والديمقراطية وتأهيل النخب وتنشيط الحقل السياسي في المغرب. كما يسعى الحزب الجديد إلى تنظيم المواطنين وتمثيلهم وتأطيرهم في ظل العقيدة الإسلامية السمحة والملكية الدستورية الديمقراطية والوحدة الوطنية الشاملة. وكان حزب (الأصالة والمعاصرة) هو آخر حزب سياسي مغربي أعلن عن تأسيسه في السابع من شهر غشت الماضي ويضم خمسة أحزاب سياسية مغربية اندمجت داخل هذا الحزب الجديد فضلا عن شخصيات ومسؤولين بارزين.