ذكرت مصادر مطلعة ل«المساء» أن أشخاصا قاموا، ليلة أول أمس الثلاثاء، باقتحام وكالة بنكية في المحمدية والسطو عليها. وأضافت المصادر ذاتها أن عملية السطو هاته تمت في ساعات متقدمة من ليلة الثلاثاء، ثاني أيام عيد الفطر، حيث تمكّن أشخاص من اقتحام الوكالة البنكية، التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، والموجودة في شارع محمد الخامس. وأفادت المصادر نفسها أن الأشخاص تمكنوا من دخول الوكالة البنكية عبر تكسير زجاج واجهتها الأمامية، مستغلين كون الثلاثاء الماضي يومَ عطلة، رغم أن الوكالة البنكية توجد في أحد الشوارع الرئيسية للمحمدية، والمفروض أن تكون فيه حركة للمارة وجولات تمشيطية مستمرة لرجال الأمن. وأردفت المصادر ذاتها أن غموضا ما يزال يلفّ عملية السطو هذه على اعتبار أن جرس الإنذار المُفترَض فيه أن يظل مشتغلا في الوكالة البنكية، فضلا عن وسائل الحراسة الأخرى، لم ينبّه إلى وجود اقتحام للوكالة. ويزيد من غموض هذه الواقعة أنها الثانية من نوعها في ظرف أقل من شهر في المحمدية، على اعتبار أنه سبق، وفي مثل هذا التاريخ، وتحديدا يوم 23 يوليوز الماضي، أن تعرض مقاول للسطو، حيث سلبه أشخاص مبلغ مليون سنتيم كان قد سحبها للتو من الوكالة البنكية الموجودة في شارع الحسن الثاني، وهو أيضا شارع رئيسي في المحمدية. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت، في وقت سابق، دورية خاصة تفرض على المؤسسات البنكية تأمين الوكالات التابعة لها وتحرّي شروط السلامة والأمن داخلها وفي محيطها، خصوصا بعد تكاثر عمليات اقتحامات، مسلحة وغير مسلحة، لوكالات بنكية في عدة مدن والسطو على مرتفقيها وسلبهم أموالهم.