أزاح المولودية الوجدية، أحد فرق القسم الثاني فريق الفتح الرباطي من السباق نحو الظفر بلقب النسخة الحالية لكأس العرش بعدما تغلب عليه بقلب المجمع الأميري بالرباط بثلاثة أهداف مقابل واحد. وافتتح الفريق الوجدي حصة التهديف بعد 35 دقيقة عن طريق المهاجم محسن بوخالف من نقطة جزاء، قبل أن يضاعف بعدها المهاجم جواد العماري الغلة بإضافته الهدف الثاني، مضاعفا الحصة وواضعا أبناء العاصمة في موقف حرج بعد سيناريو لم يكن أشد المتفائلين الوجديين ولا أكثر المتشائمين الفتحيين يتوقع حدوثه. وقلص لاعب المنتخب الوطني ابراهيم البحري الفارق بتوقيعه الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة 63 قبل أن يطلق حجي رصاصة الرحمة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ويدفع بطل النسختين قبل الماضيتين لمسابقتي كأس العرش و» الكاف» خارج المنافسة، مسجلا بذلك مفاجأة جديدة في مسابقة الكأس، علما أنه سيلاقي في دور الثمن فريق سوق أمل السبت، الذي أزاح بدوره فريق الدفاع الجديدي في واحدة من أكبر مفاجآت الدور. وعبر حسن الركراكي، مدرب الفريق الوجدي، عن سعادته البالغة بالفوز على وصيف بطل الموسم الماضي بعقر داره في المباراة التي احتضنها المجمع الأميري يوم الجمعة الماضي لحساب فعاليات سدس عشر نهائي المسابقة. وأكد الركراكي اقتناعه بالمؤدى العام لفريقه رغم بعض الغيابات التي عانى منها بسبب الإصابة، فضلا عن غياب لاعبين إفريقيين لم يلتحقا بعد بالتداريب، وهو ما أوضح أنه مؤشر يوحي بالدور الطلائعي الذي سيلعبه الفريق خلال فعاليات الموسم المقبل، دون أن تفوته الفرصة للإشادة بالعناصر التي تمكنت من تحقيق الإنجاز. من جهته، أكد جمال السلامي، مدرب الفتح أن الوقت لا يزال أمامه من أجل مراجعة الأوراق وتجاوز الكبوة بعد النتيجة المفاجئة التي كلفت الفريق مغادرة المسابقة، موضحا في السياق ذاته أن لاعبي الفريق المنافس لعبوا بقتالية كبيرة أكدت استحقاقهم بأن يكونوا طرفا في الدور الموالي من المسابقة. ولم تفت السلامي الفرصة لتوجيه الدعوة للاعبيه للتعامل بطريقة أفضل خلال الاستحقاقات المقبلة، والتي تتمثل في فعاليات النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية» وكذا منافسات عصبة أبطال إفريقيا، التي سيخوض غمارها رفقة المغرب التطواني.