تم، أول أمس في الرباط، إعطاء الانطلاقة الرسمية للبوابة الالكترونية الجديدة للمندوبية السامية للتخطيط، بالموازاة مع تدشين المقر الجديد لإدارة الحساب الوطني التابعة للمندوبية، بإشراف المندوب السامي، أحمد الحليمي، وبحضور مجموعة من المسؤولين وموظفي المندوبية. وأكد الحليمي، على هامش الحفل المقام بالمناسبة، أن الموقع الإلكتروني للمندوبية على الأنترنت يستقبل سنويا 500 ألف زائر، 15 في المائة منهم من فرنسا، معربا عن أمله في أن يرتفع عدد الزوار مستقبلا مع إطلاق النسخة الجديدة للموقع، خاصة من طرف الاقتصاديين والمواطنين المغاربة. وأشار الحليمي إلى أن عدد الصفحات التي تمت زيارتها في موقع المندوبية خلال سنة بلغ 3.5 ملايين صفحة، في حين يتم تحيين 270 مؤشرا باستمرار وبشكل دوري، كما أن الموقع يتوفر على 1000 معلومة و800 وثيقة تهُمّ دراسات سابقة للمندوبية، إضافة إلى فيديوهات الندوات واللقاءات التي تعقدها من أجل التواصل مع الرأي العام الوطني، من أجل تحقيق نشر أكبر للمعلومة الاقتصادية، وفق قوله. من جهة أخرى، تم خلال نفس اللقاء تقديم دراسة من إنجاز المندوبية حول تأثير التقويم الزمني على سلوكات الفاعلين الاقتصاديين في ميادين الإنتاج والاستهلاك والادّخار، وهي المؤشرات التي تفرض معالجة خاصة للمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية في إطار تحليل التطورات الاقتصادية أو القيام بتوقعات مستقبلية، سواء كانت فصلية أو شهرية، بهدف تطهير هذه المؤشرات من التأثيرات الموسمية. وتوصلت دراسة المندوبية إلى تشكيل تقويم مغربي يجمع بين التقويم الميلادي، المعمول به في الإدارات والمؤسسات الرسمية، والتقويم الهجري، الذي يحكم العديد من الظواهر السوسيو -ثقافية في المجتمع المغربي، وهو ما استغرق من مهندسي المندوبية مدة وصلت إلى 50 سنة، مما سمح ببناء تقويم مغربي يشمل السنوات والأشهر وأيام الأسبوع، الميلادي والهجري، خلال الفترة قيد الدرس. وقد ساهم إعداد هذا التقويم في بلوغ تفسير أفضل للسلسلة الإحصائية، وبالتالي إعداد توقعات أكثر قربا من الواقع، سواء على مستوى التشخيص أو التوقعات، من أجل تنوير أكثر إفادة للفاعلين الاقتصاديين، لاسيما عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالاقتصاد الوطني.