حسن البصري توقفت المباراة الودية التي جمعت الرجاء البيضاوي بشبيبة الساورة الجزائري، قبل نهايتها بحوالي عشر دقائق، بعد أن دعا محمد زرواطي رئيس الفريق المنتمي لمدينة بشار والذي كان يجلس إلى جانب كرسي البدلاء، لاعبيه إلى مغادرة ملعب ويلنيس بضواحي بوسكورة، مباشرة بعد إعلان الحكم عمر شداد عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المغربي بعد أن غير لاعب الجزائري مسار كرة بيده كانت في طريقها إلى مرمى الحارس سفيون، وكانت النتيجة حينها لفائدة الرجاء بهدفين مقابل واحد. وكان الفريق الجزائري سباقا إلى التسجيل في الدقيقة 23 بواسطة اللاعب الإيفواري أليكس، الذي استغل هفوة دفاعية فانفرد بالحارس لحواصلي موقعا هدف السبق، قبل أن يكثف الرجاء من حملاته خاصة بواسطة الثالوث مجيد الدين وياجور ثم كشاني إلا أن التسرع حال دون تسجيل هدف التعادل، الذي حصل بعد عشر دقائق إثر ضربة جزاء سددها اللاعب مجيد الدين بنجاح، بعد أن لمست الكرة يد المدافع فتحي. وأقحم المدرب امحمد فاخر في الجولة الثانية اللاعبين الذين يصنفون في خانة الفريق الأساسي، وهو ما رفع إيقاع المواجهة وساهم في الزيادة من حدتها، رغم أنها مجرد مواجهة ودية، هي مسك ختام التحضيرات بالنسبة للفريقين معا، خاصة الجزائري الذي غادر المغرب بعد ساعات من انتهاء المواجهة عائدا إلى مدينة بشار. وتمكن اللاعب الصالحي فور دخوله من تسجيل هدف السبق إثر اختراق جيد لدفاع الفريق الجزائري بتمريرة من كروشي، وكاد بورزوق في مناسبتين أن يرفع الحصة قبل أن يدخل في ملاسنات مع لاعب جزائري، كانت هي الشرارة الأولى التي نزعت عن المواجهة صفتها الودية.. وكان تدخل محمد زرواطي رئيس شبيبة الساورة حاسما، حين أمر مدرب حراس المرمى بدخول أرضية الملعب ودعوة لاعبيه إلى مغادرة رقعة الميدان، وسط جو من المشاحنات والملاسنات بين لاعبي الفريقين، فيما أصر الحكم الشاب على مشروعية ضربة الجزاء، وأمام هذا الطارئ لم يكتب لضربة الجزاء أن تنفذ وأمر مدرب الرجاء فاخر لاعبيه، على مضض، بإنهاء المباراة «الودية» وقام على الفور ببرمجة مباراة مصغرة بين لاعبيه، فيما نجحت المساعي الحميدة للحاضرين في نزع فتيل الخلاف بين الطرفين، علما أن مباراة سابقة جمعت الشبيبة بالراسينغ البيضاوي قد توقفت في نفس الدقيقة قبل انتهائها بعشر دقائق بسبب الاحتجاج الزائد على التحكيم. وكادت الأمور أن تتجاوز حدود مباراة استعدادية، بعد أن تدخل مدرب حراس مرمى الفريق الجزائري وأصر على تنفيذ تعليمات رئيسه بنرفزة تتنافى ومبادئ الروح الرياضية، بينما كان شريف حجار مدرب الشبيبة أكثر هدوءا في التعامل مع الواقعة وبدا غاضبا من توقف المباراة، حيث أكد ل»المساء» أن معسكر بوسكورة الذي دام أسبوعين كان ناجحا لأنه مكن فريقه من خوض مجموعة من المباريات الودية استعداد للدوري الاحترافي الجزائري، ووصف ما حصل في مباراة الرجاء ب»الترمضينة» والنرفزة الزائدة عن اللزوم، «أنا على يقين بأن النرفزة ناتجة عن «الترمضينة» لو أجرينا المباراة بعد الفطور لكان الوضع مخالفا، لعبنا ضد أولمبيك خريبكة ليلا ومرت الأمور بسلام، لكن الإنارة في ملعب وينلس لم تساعدنا على برمجة مباريات مسائية». وسبق لمباراة ودية جمعت شبيبة الساورة الجزائري بالراسينغ البيضاوي، أن توقفت قبل نهايتها، وقال شريف حجار، إن توقيف مباراة الراك سببه المدرب ماندوزا الذي طلب من لاعبيه مغادرة الملعب، وليس طاقم البدلاء الجزائري.