تعرضت الحافلة التابعة لشركة نقل المدينة رقم 72، التي كانت تربط بين سيدي الخدير ومنطقة السالمية بالدار البيضاء، عشية أول أمس الاثنين، على مستوى مقطع شارع الفداء، لهجوم من طرف عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء ورشاشات تسببت في حالة اختناق لركاب الحافلة التي أجبر سائقها على التوقف بعد أن عمد أحد أفراد العصابة، التي كانت تتكون من خمسة أفراد، والذين أكدت مصادر «المساء» أن أعمارهم تتراوح بين 18 سنة و24 سنة، (عمد) إلى رشه بمادة تسببت في اختناقه حيث أغمي عليه. وأكدت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة صعدوا إلى الحافلة تباعا بإحدى المحطات غير أنهم سرعان ما أشهروا أسلحتهم في وجه الركاب، حيث توجه أحدهم إلى سائق الحافلة وطلبوا منه تغيير الاتجاه مهددين إياه بالسلاح الأبيض إلا أنه أوقف الحافلة وهو ما جعل أحد أفراد العصابة يبادر إلى رش السائق على وجهه بمادة تسببت في اختناقه وفي اختناق الركاب الذين تمكنوا من الفرار من الحافلة التي توقفت بعد أن غمرها «دخان» المادة التي استعملتها العصابة. وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة تمكنوا من سرقة ما كان بحوزة بعض الركاب قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، في حين تدخل بعض المواطنين من أجل إسعاف سائق الحافلة الذي ظل مغمى عليه لمدة قبل أن يستعيد وعيه. وندد بعض من عاينوا الحادث بعدم حضور سيارة الإسعاف لنقل السائق، الذي على الرغم مما تعرض له توجه بالحافلة إلى مصلحة الديمومة بدرب ميلة، كما أنجز محضر استماع بالدائرة نفسها في انتظار أن يتم توقيف عناصر العصابة المعنية. وأكدت بعض المصادر المتفرقة بالعاصمة الاقتصادية أن وتيرة السرقات والاعتداءات من أجل السرقة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة تزامنا مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما يتطلب يقظة أمنية من خلال تكثيف دوريات الأمن التي من شأنها أن تثير الرعب في نفوس مثل هذه الشبكات المنظمة حتى تعدل عن مثل هذه السرقات التي بدأت تأخذ أبعادا وصفتها مصادر «المساء» ب«الخطيرة» وبأنها شبيهة بما يقع في الأفلام والمسلسلات البوليسية.